شفق نيوز / مع دخول شهر رمضان، لا حديث يتداول إلا عن غلاء الأسعار في السليمانية ضمن إقليم كوردستان، مثلها مثل العديد من مدن العالم الذي يزيد فيها الإنفاق خلال شهر الصوم لما له من عادات وتقاليد خاصة يتعلق أكثرها بالطعام والشراب سواء بالنسبة للأسرة أو الأهل أو الأصدقاء.
واستعدت الأسواق في السليمانية، لشهر رمضان منذ منتصف شهر رجب الذي يسبقه، بجمع أصناف مثل قمر الدين والمكسرات والتين والتمور والمشروبات والمخللات وزيتون المائدة والزينة والفوانيس والأنوار، لكنها كالعادة شهدت زيادة في الأسعار حتى قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتراوحت الزيادة، بحسب تجار ومستوردين، تحدثوا لوكالة شفق نيوز، ما بين 30% و35% نتيجة القيود المفروضة على الاستيراد وارتفاع تكاليف الشحن والنقل، وليس فقط لارتفاع السلع ذاتها من الخارج"، مشيرين إلى أن "كوردستان تستورد نسبة عالية من احتياجاتها الرمضانية من الخارج".
بدورهم اشتكى مواطنون، في تصريحات متفرقة لوكالة شفق نيوز، من ارتفاع الأسعار واضطراب ميزانية بيوتهم الشهرية، مؤكدين أن هذه الأيام تبدو أصعب عليهم من أي وقت مضى.
موظف حكومي قال إن "الظروف الحالية تجبرنا على مراجعة قائمة أولويات المنزل، والبحث عن بدائل أقل سعرا ولكنها ستكون أقل جودة بكل تأكيد، غلاء الأسعار لا يتوقف منذ سنوات".
فيما أعربت ربة منزل في السليمانيّة، عن تذمرها من ضغط ارتفاع الأسعار على أسرتها، مردفة بالقول: "ما يجري لم يكن في الحسبان، كنا ننتظر شهر رمضان بفارغ الصبر في أجواء من الفرح والسعادة، وتبضعنا سلع الشهر الكريم ثم تفاجأنا أن جيوبنا خوت (...) لن نأكل التمر والمكسرات طوال الشهر بالطبع".
من جانبه، قال مدير الرقابة التجارية في السليمانية، سوران عبد الغفور، إن "لجان مراقبة الأسعار وضعت خطة قبل دخول الشهر بـ(15) يوماً من خلال جمع أسعار السلع في الأسواق والمراكز التجارية مع مراقبة أسعار شرائها في المنافذ الحدودية والمراكز التجارية".
وأضاف عبد الغفور، لوكالة شفق نيوز، أن "هذه اللجان ستستمر بمراقبة الأسعار، اعتمادا على الأسعار التي وضعت للمواد قبل دخول شهر رمضان".