شفق نيوز/ كشف رئيس غرفة تجارة وصناعة السليمانية، نوزاد غفور، يوم الخميس، عن لقاءات مهمة جرت الأسبوع الماضي مع مسؤولين في العاصمة بغداد، تم خلالها مناقشة التحديات التي تواجه تصدير المنتجات المحلية من إقليم كوردستان إلى محافظات الوسط والجنوب.

وقال غفور خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز "هناك تصورات لدى بعض الجهات في بغداد أن المنتجات المُصدَّرة من الإقليم هي في الأصل مستوردة من الخارج، وقد أكدنا خلال الاجتماعات عدم صحة هذه الادعاءات".

ودعا المسؤولين في الحكومة الاتحادية إلى زيارة الإقليم والاطلاع ميدانياً على واقع الإنتاج المحلي، بهدف تصحيح هذه الانطباعات الخاطئة.

وأضاف غفور أن "غرفة تجارة وصناعة السليمانية طالبت حكومة كوردستان بإرسال البيانات الرسمية كافة المتعلقة بالإنتاج المحلي إلى بغداد لتعزيز الثقة وتسهيل عملية التصدير".

وأعرب عن تفاؤله قائلاً: "نتوقع أن الزيارة أثمرت عن تفاهمات مهمة قد تسهم في إزالة العقبات أمام تصدير المنتجات المحلية إلى محافظات الوسط والجنوب".

وفي سياق متصل، ألقى رئيس جمعية حقول الدواجن في السليمانية، ناظم عبد الله، الضوء على التحديات التي يواجهها قطاع الدواجن في الإقليم.

وبين الخلال المؤتمر الصحفي أن "إقليم كوردستان يضم نحو 1950 مشروعاً للدواجن و3000 حقل دواجن، وهناك 600 إلى 700 حقل غير مرخص".

وأشار إلى أن "الإقليم ينتج سنوياً أكثر من 400 ألف طن من الدجاج، في حين أن حاجة الإقليم الفعلية وفقاً للمعايير العالمية تقدر بـ145 ألف طن".

وأكد عبد الله أن قطاع الدواجن في الإقليم قادر على تغطية حاجة السوق المحلية وتصدير الفائض إلى خارج الإقليم، إلا أنه أشار إلى وجود "عقبات تعيق هذا التصدير، من بينها الارتفاع المستمر في أسعار العلف وانتشار الأمراض والفيروسات التي أثرت على الإنتاج بنسبة تصل إلى 50%".

كما طالب عبد الله حكومة الإقليم بتحديد تسعيرة ثابتة للدجاج على مدار العام، معرباً عن استيائه من تواجد الدجاج المستورد في الأسواق في وقت يمتلك فيه الإقليم فائضاً من الإنتاج المحلي.

وتأتي هذه التصريحات في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون التجاري بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، ويسعى الإقليم إلى زيادة صادراته من المنتجات المحلية وسط تحديات متعلقة بتكاليف الإنتاج والتنافس مع البضائع المستوردة.

ويعد قطاع الدواجن أحد أهم القطاعات الإنتاجية في الإقليم، حيث يسعى المزارعون إلى تصدير الفائض من إنتاجهم إلى محافظات الوسط والجنوب دون التأثير على الأسعار المحلية.