شفق نيوز/ صُدم سكان مدينة حلبجة صباح اليوم الأربعاء بكتابة اسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على جُدران مقبرة ضحايا القصف الكيمياوي الذي شنه نظام البعث في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم.
ووفقا لصورة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فإن اسم "صدام حسين" كُتبت باللغة الكوردية على جانب من جدار المقبرة دون معرفة هوية من قام بذلك.
وبادرت السلطات الأمنية وعلى الفور بإزالة الكتابة.
وفي 16 مارس/آذار 1988 حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.
وفي يناير/كانون الثاني 2010 حكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم الرئيس صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.
وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيماوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.