شفق نيوز/ فتح مجهولون النار على مقر المجلس الوطني الكوردي في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد بمدينة الدرباسية شمال شرق سوريا.
وتقع مدينة الدرباسية على الشريط الحدودي شمال الحسكة وهي أحدى المدن الكوردية التابعة للإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في شمال شرق سوريا.
وقال إدريس شيح خلف، رئيس محلية المجلس الوطني الكردي في الدرباسية لوكالة شفق نيوز إن مجهولين يستقلون سيارة من نوع "فان" فضية اللون فتحوا النار من أسلحة رشاشة الساعة 12:20 دقيقة بعد منتصف ليلة أمس على مقر المجلس الوطني الكوردي بالمدينة ما ألحق اضرار كبيرة بمقر المجلس الكوردي وأثاثه.
وأوضح خلف أن "هذه الحادثة والتصرف لا يصب في خدمة الحوار الكوردي ومن يقف خلفها يعملون إفشال المساعي الهادفة إلى توحيد صفوف الكورد في سوريا عبر المفاوضات القائمة منذ أشهر".
ونوه القيادي في المجلس الكوردي إلى أن "المجلس الوطني الكوردي ندعم توحيد صفوف الكورد والعمل على وقف التهديدات على المنطقة وعدم تكرار تجربة عفرين وسري كانيه خاصة في هذه المرحلة الحساسة".
وقال بشار أمين عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أكبر أحزاب المجلس الكوردي" في منشور على صفحته بموقع الفيسبوك: "قام مجهولون بمحاولة احراق سيارة نائب رئيس المجلس المحلي في الدرباسية وعضو الهيئة الاستشارية في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا اشرف الملا بعد الساعة 12 منتصف الليل عن طريق رمي زجاجة مولتوف حارقة من الشارع على السيارة في المنزل وتم اخماد الحريق قبل ان يتفاقم دون حدوث اضرار مادية".
ووصف أمين الحادثة بأنها "اعمال مريبة وجبانة ومحاولة يائسة لاستهداف المساعي وتحضيرات استئناف المفاوضات الكردية – الكردية".
وتكررت خلال السنوات الماضية حالات الاعتداء على مقرات المجلس الوطني الكوردي في مناطق الإدارة الذاتية ودائما ما حمل المجلس الكوردي مجموعات مسلحة ربطها بحزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية عن هذه الأعمال التي وصفها مراراً بـ "الترهيبية".
وكانت القيادية في المجلس الوطني الكوردي، فصلة يوسف كشفت الأربعاء عن قرب انطلاق المرحلة الثالثة من المفاوضات بين قطبي الحركة السياسية الكوردية.
وأوضحت يوسف في تصريح لوكالة شفق نيوز أن "نائب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، ديفيد براونستين أبدى دعم بلاده لانطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات الكوردية استكمالاً لما تم إنجازه والاتفاق عليه في المراحل السابقة وبالشروط ذاتها".
وكان قد بدأ المجلس الوطني الكوردي (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.