شفق نيوز/ اشتكى عدد كبير من أصحاب المحال الصناعية في محافظة السليمانية اليوم الخميس من زيادة أنواع الرسوم والضرائب الحكومية المترتبة عليهم بالتزامن مع موجة غلاء الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للسكان بسبب تأخير صرف الرواتب.
وقال سيروان محمد وهو احد أصحاب المحال الصناعية في السليمانية في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "تعدد وكثرة الرسوم الحكومية على عملنا أثرّ و بصورة كبيرة على عائدتنا المالية وقد نادينا كثيراً ولم نجد من يستجيب لنا".
واضاف "هنالك رسوم تجبى منا لا داعي لها مثلا ضربة "لوحة المحل"، وضربة "ممارسة المهنة"، وضربة "مكان فحص السيارة"، ورسوم التنظيف والكهرباء والماء وغيرها وكلها تعرض وردتنا اليومية للخطر.
فيما يجد محمد وهو عامل يعمل في إحدى المحال الصناعية أن تراجع القدرة الشرائية للسكان، وارتفاع الأسعار كلها اثرّ على أعمالهم في المجمع الصناعي وكان عاملا سلبيا في حركة العمل والتي تراجعت بصورة كبيرة، وما زاد الطين بلة هو كثرة الرسوم والضرائب التي تجبيها الجهات الحكومية منهم علما ان اغلبها لاترتبط بالحكومة أو بالخدمات التي تقدمها الحكومة المحلية لهم.
هذا وقال أحد أصحاب المحال الصناعية في السليمانية لوكالة شفق نيوز والذي فضل عدم الكشف عن نفسه، أن عددا كبيرا من أصحاب المحال الصناعية خرج يوم أمس الأربعاء بتظاهرة للتعبير عن رفضهم لتلك الرسوم والضرائب التي تجبيه الحكومة منهم، وقد قام المتظاهرون بقطع شارع 60 لمدة نصف ساعة.
وأكد أن الأجهزة الأمنية سرعان ما قمعت تلك التظاهر وفرقت المتظاهرين من خلال إطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى فض الاحتجاج.
هذا ويؤكد مختصون أن زيادة الضرائب أثرّ سلباً على دخل الفرد خاصة في الدول التي تعاني اقتصاداتها من أزمات مثل الذي يمر به العراق لأن زيادة الضرائب يعني زيادة الكلفة في الإنتاج المحلي ما قد ينتج عن العزوف من الإنتاج المحلي، وكذلك هجرة الأيدي العاملة المحلية.