شفق نيوز/ رفع الستار، يوم السبت، عن تمثال للسكرتير الأسبق للحزب الشيوعي الكوردستاني بهاء الدين نوري في قرداغ بمحافظة السليمانية، بحضور رسمي وشعبي.
وقال هفال ابو بكر محافظ السليمانية خلال كلمة له في الحفل الذي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "الاحتفاء بذكرى رموز الأمة الكوردية واجب وطني مهم يجب أن يكون من عادات الشعوب الحية التي تبني تاريخها وأصالتها من خلال رموزها، لهذا انا أثمن عاليا الجهود الرامية لبناء هذا التمثال للأستاذ بهاء الدين الذي أفنى حياته من أجل ديمقراطية وحرية تلبي طموح وطلعات الشعب".
وأضاف، "يجب أن نحذوا حذو رموز الشعب الكوردي من أجل الحفاظ على مكتسبات الأمة التي أسس لها قادتنا العظام".
وولد السكرتير الأسبق للحزب الشيوعي الكوردستاني المناضل بهاء الدين نوري في عام 1927 من أسرة دينية، وتعلم الكتابة والقراءة في الدورات الدينية، وتأثر في مطلع شبابه بالنزعات التنويرية والتقدمية و الديمقراطية والتحررية التي شاعت في العراق، خاصة أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها.
وانتسب لاحقاً إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، ليتولى مسؤوليات في تنظيم فرع الحزب في كوردستان.
وما أن بدأ الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، وما لحق بالحزب من خسائر جسيمة تمثلت في إعدام قادته وسجن العديد من كوادره وأركان تنظيمه، حتى سارع نوري إلى التوجه إلى بغداد للمشاركة في جمع ما تبقى من عقد الحزب.
وتحمل المسؤولية الأولى في الحزب، وشرع بإعادة بناء الحزب وتكدست لديه خبرة تنظيمية وضعت الحزب من جديد على سكة طليعة الحركة الوطنية العراقي في مطلع الخمسينيات.
وبلغت مرحلة إعادة البناء حداً بحيث استطاع الحزب بناء الكادر الحزبي، والاستعداد لقيادة انتفاضة الشعب العراقي في تشرين الثاني من عام 1952.
وبعد أشهر من الانتفاضة، تم القبض عليه والحكم بالحبس المؤبد، ليقضي مدة خمس سنوات في سجن نقرة السلمان وسجن بعقوبة مع أعضاء الحزب الشيوعي العراقي.
وقد تحرر من السجن بعد انتصار 14 تموز عام 1958، وشارك في التركيبة الجديدة القيادية للحزب التي قادها سلام عادل بعد 1958.
وجرى تكليفه بمهمة تمثيل الحزب في مجلس تحرير مجلة قضايا السلم والاشتراكية في مدينة براغ.
وشارك بعد عودته في النشاط السري للحزب، ووقف بوجه الانشقاق الذي تعرض له الحزب وكان من أحد ضحاياه.