شفق نيوز/ تعد الثروة السمكية جزءاً أساسياً من ثروات إقليم كوردستان لتوفر العديد من الأنهار والبحيرات والسدود، حتى باتت مصدر دخل مهم للعديد من المواطنين، إلا أنها تواجه مخاطر وعقبات متعددة أبرزها الجفاف.
يقول أحد مربيّ الأسماك، مظفر نظام، لوكالة شفق نيوز، الذي أنشأ حوضاً لتربية الأسماك على نفقتهم الخاصة "أنشئت هذا المشروع عام 2010 لأهمية الثروة السمكية في اقليم كوردستان وقد كلفني كثر من 100 ألف دولار حيث جمعت في هذه الأحواض فصائل مختلفة من الأسماك وبأحجام مختلفة".
ويوضح أنه أنشأ مشروعه في ناحية طق طق التابعة لقضاء كويا في أربيل عاصمة إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن "هناك العديد من المعوقات تقف أمام المشروع وأبرزها عدم وجود اهتمام حكومي كافي بهذه المشاريع الخاصة لأننا بحاجة ماسة إلى أن تستورد لنا الحكومة العديد من المواد الغذائية لإطعام الأسماك ولكي نضمن سلامتها واستمرار مشاريعنا".
واستطرد قائلاً "كنت املك في السابق أربعة أحواض كبيرة لكنني الآن قلصت هذا العدد إلى حوضين فقط لأن مرضاً مفاجئاً أصاب الأسماك وتسبب بنفوق 8000 سمكة في أسبوع واحد وهذه كانت خسارة مادية كبيرة بالنسبة لي".
واضاف نظام "إقليم كوردستان يعاني من نقص كبير في الأدوية الخاصة بعلاج الأمراض التي تصيب الأسماك وعند لجوئنا إلى الأطباء البيطريين يصفون لنا أدوية تُستخدم غالبا لعلاج بقية الحيوانات وليست الأسماك".
وأشار إلى أن "وزارة الزراعة توزع سنويا أعلافاً خاصة بالأسماك، لكن جودتها رديئة جدا وتتسبب بأمراض لهذه الأسماك".
وحذر نظام من ان "الثروة السمكية في اقليم كوردستان تواجه خطرا كبيرا بسبب عدم توفر الاهتمام الكافي والأدوية اللازمة لعلاج الآفات التي تصيب الأسماك وخاصة تلك التي تعيش في الأحواض الخاصة".