شفق نيوز/ لم يدر بخلد أحمد ديرشوي أن القطع الست التي ورثها من والده عن التراث الكوردي وتوزيعها في منزله بمدينة ديرك ستتحول سريعاً إلى معرض فلكلوري يؤمه الناس في شمال وشرق سوريا.
يضم معرض ديرشوي الملقب "أبو شفان" حالياً 1135 قطعة فلكلورية وتراثية متعلقة بتراث المنطقة، ورغم ضيق المكان إلا أنه قام بترتيبها بشكل أنيق يمتع الناظر إليها.
يقول أبو شفان في حديثه لوكالة شفق نيوز "جاءتني فكرة فتح المعرض لشغفي وحبي بالتراث الكوردي، فشعوب العالم قدمت وضحت كثيراً للحفاظ على تراثها، ونحن الكورد أيضاً قدمنا تضحيات كثيرة وما زلنا نقدم من أجل الحفاظ على لغتنا الأم وعلى تراثنا".
ويضيف "بدأت بست قطعة تراثية تعود لوالدي وهي أدوات الفلاحة والزراعة، إلى أن وصلت للعدد 1135، ويعود الفضل لسكان ديرك و64 قرية محيطة بها من الكورد والعرب والمسيحيين الذين أتوني بقطع تراثية فريدة، وأخاطب سكان المنطقة أجمع عبر وكالتكم وكل من لديه قطعة تراثية نادرة متعلقة بتراثنا أن يأتي بها إلى معرضي".
وتوجد في معرض أبو شفان مئات القطع مختلفة الأعمار وأكثرها قدماً تعود إلى ما يزيد على 200 عام، واخرى ما بين 70 و100 عام، وهي أدوات حِرف متعلقة بالرجال (زراعة - فلاحة - حدادة) وأدوات خاصة بالصيد القديم وفخار وسلات القصب وأعمال نسوية من التطريز والحبكة والنقش.
ويؤكد أبو شفان أن كل زوار معرضه من الطبقة الفقيرة والمتوسطة أما السياسيون والأغنياء فلا يقصدونه ولم يقدموا له يد العون أبداً.
أما أمنيته فهي توسيع معرضه لضم أكبر عدد من القطع التراثية وجعله مكاناً لإحياء المناسبات الكوردية والأمسيات والندوات وفتح الدورات الكوردية فيه.