شفق نيوز / استنكر مكتب منسق التوصيات الدولية، التابع لحكومة إقليم كوردستان، يوم الجمعة، الهجوم الصاروخي الإيراني علی أربيل، واستهداف المدنيين، معتبراً إياه اعتداء على حياة مواطني الإقليم.

وذكر المكتب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الهجوم الصاروخي علی المناطق المأهولة بالسكان في مدينة أربيل فجر يوم ۱۳ من الشهر الجاري يعتبر اعتداء علی حياة مواطني اقليم كوردستان وأمنهم وسيادة العراق، كما يعتبر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (5۹۸) لسنة ۱۹۸۷ القاضي بوقف اطلاق النار بين العراق وإيران".

وأضاف أن "هذا الانتهاك يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ( ۳6/۱۰۳ ) المؤرخ في ۹ كانون الاول لسنة ۱۹۸۱".

ولفت المكتب، إلى أن "التقييد التام بمبدٲ عدم التدخل بجميع انواعه في الشؤون الداخلية للدول هو امر ذو اهمية عظمی للمحافظة علی الامن و السلم الدوليين و لتحقيق مبادئ ميثاق الامم المتحدة".

ونوه إلى أن "وفق معايير القانون الدولي يعتبر القصف الصاروخي علی مدينة اربيل واستهداف المواطنين، جريمة عدوان ويتعارض مع القواعد الآمرة التي قواعد عامة في القانون الدولي و تعتبر خرقا للاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان و العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية بما فيها الحق في الحياة و سلامة الجسد و حماية ممتلكات الافراد".

وأشار مكتب منسق التوصيات الدولية، إلى أن "المادة السادسة من النظام الداخلي لمجلس جامعة الدول العربية، تعتبر هذا العمل يترتب عليه آثار علی منع التمتع بحقوق الانسان ومحاسبة مرتكبيها عن الاضرار التي وقعت علی ممتلكات المدنيين الفردية وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم".

وأكد أن "ميثاق الامم المتحدة يحتم علی الدول الاعتماد علی المفاوضة والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية أو أن يلجؤا إلی الوكالات والتنظيمات الاقليمية او غيرها من الوسائل السلمية التي تراها مناسبة".

وبين المكتب، بناء علی ذلك، يتعين علی مجلس الأمن الدولي أن "يتخذ التدابير اللازمة لعدم تكرار أعمال العدوان من أجل حفظ الأمن والسلم الدولي، ولمنع التصرفات التي تهدد أمن العراق والسعي لإزالتها، إذ تضع في اعتبارها عدم جواز التدخل وحماية استقلاله وسيادته واستقلالها السياسي وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية وأمنها"، وكذلك علی المجتمع الدولي "وضع حد لمثل هذه الاعتداءات والانتهاكات علی مواطني العراق".