شفق نيوز/ أعلن مدير عام صحة السليمانية صباح هورامي، يوم الخميس، تسجيل عشر اصابات بمرض الكوليرا، مشيراً إلى أن المرض موجود سنويا في المحافظة وفي أنحاء العراق كافة، داعيا السكان الى اخذ الحطية والحذر خلال الشهرين المقبلين.
وقال هورامي في مؤتمر صحفي عقده اليوم، وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن فحوصات أُجريت للعديد من المرضى وقد أظهرت النتائج إصابة 10 منهم بمرض الكوليرا، مردفا بالقول إن قرابة 100 مريض يزورون يوميا المستشفيات في السليمانية وهم يعانون من الإسهال والقيء.
وأضاف أن "السبب الرئيسي لانتشار المرض هو المياه غير الصحية، وإذا لم تصل المياه بطريقة صحية للمواطنين، فإنه لا يمكن السيطرة على الكوليرا، والمياه التي يشتريها الناس من (الصهاريج) الناقلات هي سبب انتشار هذا المرض"، مؤكدا توفر الأدوية اللازمة في المستشفيات لعلاج هذا المرض.
وبين هورامي، أن انتشار المرض يتطلب أخذ الحيطة والحذر من قبل مواطني السليمانية والمناطق المحيطة بها كونه سهل الانتشار.
وعن أسباب انتشار المرض أكد مدير عام صحة السليمانية أن الناقل الرئيسي والمسبب الحقيقي هو المياه، فهي من تنقل هذا المرض إلى الإنسان، وهذا يتطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر خلال الشهرين القادمين من خلال استخدام المياه النظيفة والصالحة للشرب، مشيرا إلى أنه إذا كان باستطاعة المواطنين استخدام مياه المعامل أو تناول المياه من المصادر المجازة من قبل صحة السليمانية والمؤسسات المعنية في هذه الفترة فسيكون الأمر أقل تأثيرا .
واشار الى ان مصادر المياه غير المجازة والخضروات التي يتم غسلها بمياه وسخة وثقيلة هي السبب الرئيسي بنقل وانتشار المرض، حيث أن أغلب حالات الإسهال الحاليه سببها الكوليرا لهذا يتطلب الحذر والوقاية المستمرة خصوصا فيما يتعلق بالمياه .
وطالب هورامي، المؤسسات الحكومية بمساعدة المؤسسات الصحية كون واجب الصحة هو علاج المرض والتوعية من المخاطر والحفاظ على حياة المواطنين، ونحن نعتبر هذه المرحلة هي الأخيرة لمواجهة المرض، ومن الواجب أن نمنع انتشار أسباب المرض من قبل الدوائر المعنية من خلال توفير مصادر مياه صحية للمواطنين .
وأوضح هورامي ان اغلب الأحياء السكنية في السليمانية لا تمتلك مشروع صحي للمياه الشرب وهذا يجعلها تلجئ لاستخدام الآبار وبعض تلك الآبار هي غير صحية وغير مجازة.
ومع تزايد حالات الاصابة بـ"الاسهال" في السليمانية، وصلت أمس الأربعاء، وفود مشتركة من وزارة الصحة الكوردستانية ومنظمة اليونسيف العالمية إلى المحافظة للوقوف على أسباب حالات الإصابة تلك .
والأحد الماضي (27 آب الجاري)، أعلنت مديرية صحة السليمانية بإقليم كوردستان، زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بحالات الإسهال والتقيؤ.
وذكرت في بيان، أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بحالات الإسهال والتقيؤ ويشك بأنها إشارة إلى تفشي مرض الكوليرا، وقالت إن جميع فرق المديرية منهمكة الآن في إجراء الفحوصات ومتابعة الحالات المرضية.
كما طالبت المواطنين بـ"الابتعاد عن استعمال المياه التي هم على غير اطمئنان من مصادرها وأن يستعملوا فقط المياه التي توفرها مديرية الماء في السليمانية والمياه المعلبة في عبوات خاصة تحت رقابة الفرق الصحية.
وقررت المديرية، منع جميع أنواع الخضراوات والألبان التي تقدمها المطاعم والأماكن العامة، مستثناة "الألبان المعلبة".