شفق نيوز- السليمانية
كشف مدير عام صحة السليمانية، صباح هورامي، اليوم الأحد، عن وجود أزمة سيولة مالية تعيق عمل المؤسسات الصحية في المحافظة، مشيرا إلى أن 7 مليارات دينار من أصل 27 تم صرفها على القطاع الصحي وهي من حصة المديرية.
وقال هورامي لوكالة شفق نيوز، إن "القطاع الصحي يعد من أهم القطاعات المرتبطة مباشرة بحياة المواطنين، إلا أن مشكلته الأساسية تكمن في نقص السيولة النقدية"، مبيناً أن "الحصة المخصصة لمديرية صحة السليمانية لعام 2025 بلغت نحو 27 مليار دينار، لكن لغاية الآن لم يُصرف منها سوى 7 مليارات فقط، رغم أن العام شارف على الانتهاء، وهو مبلغ لم يغطِ الحاجات الأساسية من الأدوية والأجهزة الطبية".
وأضاف أن "الأزمة المالية وعدم صرف الرواتب بشكل منتظم ألقت بظلالها على حياة العاملين من الكوادر الصحية والطبية، وكذلك على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين"، مشيراً إلى أن "من حق جميع الكوادر الصحية أن تتقاضى رواتبها بانتظام".
كما أكد هورامي، أن "الكوادر الطبية في المحافظة تعاملت بمسؤولية عالية تجاه حياة المرضى والتزمت بالدوام الرسمي في المؤسسات الصحية على الرغم من الظروف المادية الصعبة"، لافتاً إلى أن "بعض الاحتجاجات التي خرجت من قبل الأطباء مرتبطة بشكل مباشر بأزمة الرواتب".
وختم مدير عام صحة السليمانية حديثه، قائلا: "إن استمرار هذه الأزمة قد ينعكس سلباً على مستقبل الخدمات الصحية في المحافظة، الأمر الذي يتطلب معالجة عاجلة وضمان تمويل مستقر للقطاع الصحي لحماية أرواح المواطنين".
وتواجه صحة السليمانية تحديات كبيرة في ظل استمرار أزمة نقص الأدوية والمستلزمات الطبية اضافة الى عدم تسلم العاملين في القطاع الصحي مستحقاتهم المالية منذ أشهر مع تواصل مشكلة تأخير صرف الرواتب للموظفين والعاملين في القطاع العام بإقليم كوردستان.