شفق نيوز/ أعلن الرئيس السابق للاتحاد الوطني الكوردستاني، لاهور شيخ جنكي، اليوم الاثنين، عدم مشاركته في الانتخابات المحلية المقبلة، بعد رفض مبادرته السياسية للاشتراك بقائمة كوردية مشتركة، وفيما هاجم الأحزاب الكوردية الرافضة لمبادرته في المناطق خارج الإقليم، رمى بالمسؤولية على عاتق الجهات الرافضة لمبادرته في النتائج "غير المرغوب بها" مستقبلا في كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وظهر شيخ جنكي لأول مرة خلال تلاوته البيان ويظهر خلفه علمي العراق وإقليم كوردستان من دون وجود علم الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي كان رئيساً مشتركاً فيه مع بافل طالباني.
وقال شيخ جنكي في البيان الذي خاطب فيه أهالي المناطق الكوردستانية خارج الاقليم حول مشاركة القوى الكوردية بقائمة موحدة في تلك المناطق، وورد لوكالة شفق نيوز إن "انتخابات مجالس المحافظات ستجرى في 18 من كانون الأول من العام الحالي، حسبما حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، وهذه الانتخابات التي لم تجر منذ سنوات عديدة، لها أهمية تاريخية كبيرة وستكون نتائجها أساساً لإظهار مكانة وموقع الكورد مع المكونات الأخرى في كركوك والمناطق المتنازع عليها وإثبات أصالة اهاليها وملكيتهم لأراضيهم".
واضاف "نحن ومن حرصنا لأهالينا الاعزاء في كركوك والمناطق المتنازع عليها، حاولنا مشاركة الكورد بقائمة واحدة في تلك الانتخابات، ومن هذا المنطلق ودون اية مصالح ومكاسب سياسية او شخصية، ومن أجل اصلاء مكونات المدينة وعدم ضياع وتشتيت صوت الكرد وتصحيح التوازن ولحماية عدد مقاعد الكورد في مجلس محافظة كركوك، أعلنا عن مبادرتنا الأولى للأحزاب الكوردية دون تمييز وقدمنا لها مشروع (تحالف الشعب) لتشكيل قائمة مشتركة".
وبيّن شيخ جنكي انه "ومن اجل تحقيق هذا الهدف قمنا بزيارة عدد من الأحزاب السياسية، وسألناهم عن موقفهم، وأظهرنا كل الاستعداد لفوز الكورد في هذه الانتخابات، وحتى اعربنا عن استعدادنا لعدم الترشيح، وكان هدفنا الوحيد هو فوز الكورد واصلاء المنطقة وتوحيد الجهات في إطار قائمة مشتركة، ولكن للأسف فإن أغلب الجهات السياسية رفضوا ذلك، ولم تكن مستعدة للمشاركة في هذه الانتخابات بقائمة مشتركة، فيما هم على دراية بالنظام المتبع لهذه الانتخابات وأنه في صالح القائمة المشتركة وليس القوائم المتعددة، الا ان اغلب الجهات السياسية لم تراع ذلك من أجل مصالحها الخاصة".
وأردف قائلاً "مع الاسف، فإن العديد من الأحزاب السياسية الكوردية، وخاصة الحزبين الحاكمين، الذين لم يتعظوا من أخطاء الماضي، يريدون الاستمرار في المعاناة وجعل كركوك والمناطق المتنازع عليها مرة اخرى ضحية للصراع السياسي ومصالحهم الحزبية".
ووفق بيان شيخ جنكي، فقد "اتضح أن كل الشعارات التي باعوها للشعب باسم الكورد والوطنية للناس لم تكن إلا شعارات كاذبة، لأنهم لم يكونوا مستعدين، حتى ولو لمرة واحدة فقط للتخلي عن التحزب واختيار الوطنية (الكوردايتي) من أجل أمتنا، بل يريدون أن يصبحوا عبئاً من جديد على أهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها، بل وحتى صراعاتهم السياسية في اقليم كوردستان وصلت الى مرحلة، جعلوا الكيان بأكمله في خطر محدق عن طريق مؤامرات داخلية وخارجية".
وختم شيخ جنكي بيانه بالقول" من هنا نريد أن نوضح للشعب الكوردي ونعلن لهم أن مسؤولية أي نتائج غير مرغوب فيها في المستقبل، تقع على عاتق تلك الجهات غير المهتمة بمصير كركوك وتلك المناطق وأهاليها وأراضيها، غير ابهين بتدميرها ويشاركون بقوائم متعددة في هذه العملية المهمة والحساسة، ويجب أن تعلموا جيدا أن التاريخ لن يرحم بهم وأن محكمة التاريخ ستحاكمهم".