شفق نيوز/ اعلن مجلس اسايش (امن) اقليم كوردستان، يوم السبت، تفكيك خلية لمسلحي داعش في أربيل كانت تخطط لشن هجمات في الإقليم.
وجاء في بيان للمجلس ورد لوكالة شفق نيوز، ان "الخلية تتكون من مجموعة امنية قامت في الاونة الاخيرة بتشكيل مفرزة في مدينة اربيل بغية القيام بعمليات انتحارية"، مشيرا إلى أن الخلية تمكنت من تجنيد ثلاثة انتحاريين".
واوضح البيان أن أحد الانتحاريين الذين جندتهم الخلية ويدعى "هدايت" فجّر نفسه في 19 تموز الماضي في يوم عرفة عشية عيد الاضحى بمدينة الصدر شرقي بغداد العاصمة.
واضاف البيان ان "هذه المجموعة قامت بشراء الاسلحة والمستلزمات العسكرية وارسالها الى بغداد"، مبينا انه "كان من ضمن خطط المجموعة ان تقوم بعمليات انتحارية مستقبلا".
ونشر مجلس أمن الإقليم اعترافات أفراد الخلية عبر مقطع مصور.
وقال أحد أفراد الخلية ويدعى آدم سليمان سعدي سليمان المعروف بـ(ابو اسلام) وهو من اهالي اربيل ومن مواليد 1997 انه تعرف على التنظيم عن طريق قنواته الاعلامية وتولدت لديه فكرة الانضمام الى تنظيم داعش وعمل اعلاميا واكتسب ثقة التنظيم خصوصا وان اباه كان من اعضاء تنظيم انصار الاسلام.
وأضاف أنه بعد مدة كان له صديق له التوجهات نفسها ويدعى محمد شعبان فاتفقا على تشكيل مجموعة في اربيل للعمل لصالح داعش وبعدها اجتمعا مع شخص من اهالي بغداد يدعى عبدالسلام وكان منتميا لداعش مرتبطا بولاية شمال بغداد واشرف على المجموعة شخص يدعى سيف وهو امير في ولاية شمال بغداد الذي طالبهم بتوسيع المجموعة داخل اربيل وتنظيمها، وكان لهم عدد من الاصدقاء الذين يحملون الفكر المتطرف نفسه وهم كل من سمير وادريس والملا ميكائيل ومحمد عبدالكريم المعروف ببلال وآكام المعروف بزيد وابراهيم المعروف بعلاء ومحمد شعبان المعروف بابي هاجر.
وأشار إلى أن سيف طالب المجموعة بالقيام بعملية داخل مدينة اربيل وبعد المناقشة مع سيف بانهم لايجوز القيام بالعملية داخل اربيل لان بسبب وضعها الامني لانه سبق وان تم كشف العديد من المجموعات الارهابية الاخرى واعتقلوا.
وتابع ان سيف طالب المجموعة ان هناك عملية معد لها في مدينة بغداد ولكنهم بحاجة الى انتحاري وكانت المجموعة تعرف عددا من الاشخاص المستعدين للعمليات الانتحارية وكان اولهم (هدايت) الذي تكلم معه فوافق على العملية فتم ارساله الى كركوك ومن هناك تم ارساله الى بغداد وبعد اسبوع اعلنت وسائل اعلام داعش عن عملية انتحارية قام بها ابو حمزة في مدينة الصدر في بغداد في يوم عرفة عشية عيد الاضحى.
واشار الى ان سيف طالب المجموعة بمزيد من الانتحاريين فذهب بناء على طلب من محمد شعبان لمفاتحة شخص يدعى محمد المعروف بعبدالله الذي ابدى استعداده للقيام بعملية انتحارية واخبره بان هناك شخص اخر من مدينة السليمانية يدعى ماردين وهو ايضا على استعداد للقيام بعملية انتحارية، مؤكدا انه تم ارسالهما الى كركوك وهو ايضا توجه الى كركوك وسلمهما الى بريد ولاية شمال بغداد وبعد مدة نشرت وسائل الاعلام العراقية ان ماردين قتل.
واضاف ان محمد شعبان رصد لهم مبلغا من المال لشراء الاسلحة والاعتدة فقام بشرائها ونقلها الى بيته.
اما العنصر الآخر ويدعى محمد عبدالكريم سعيد المعروف ببلال فقال انه من مواليد 1996 ومن قاطني اربيل وانه قبل سنة وبسبب خطب كل من كامران كريم واسماعيل سوسيي تولدت لديه فكر "الجهاد" وكان يعرف شخصا باسم اكام له التوجهات نفسها فكلمه عن محمد شعبان الذي يشرف على مجموعة في اربيل فقبل بالعمل معها وقال له محمد شعبان بانهم سيعقدون عددا من الاجتماعات في بيت شخص يدعى ادم.
ولفت إلى أن محمد شعبان اتصل به في بداية شهر تشرين الثاني وامرهم بالتوجه الى بغداد لان هناك جريحا لجلبه الى اربيل فوجدوا الجريح في مدينة الدجيل ويدعى مصطفى علي الذي تم جلبه الى اربيل وعالجته في مستشفى خاصة.
اما عضو الخلية الثالث وهو سمير شمس الدين عمر من مواليد 1996 من اهالي اربيل، فقال انه تعرف على شخص يدعى ادم وهو نسيبه ويسكن معه في البيت نفسه وحدثه قبل سنة عن "الفكر الجهادي" وانه مرتبط بداعش فقبل بالانضمام اليهم وعرفه ادم على باقي اعضاء المجموعة وهم ادريس وميكائيل ومحمد شعبان الذي كان مسؤولا عن المجموعة وتم عقد عدة اجتماعات في منزلهم، مضيفا انه هو الذي استقبل الجريح الذي تم جلبه من الدجيل وعالجه وابقاه في البيت لمدة ثلاثة ايام وكان اثنين من اعضاء المجموعة ياتون يوميا لمداواة الجريح وهما زيد وعلاء.
وتابع ان محمد شعبان اتصل به بعدها وامره بنقل المصاب الى بيت ادريس، مؤكدا انه بعد ذلك بليلة واحدة تم اعتقاله من قبل قوات مكافحة الارهاب.
اما ادريس اكرام محمد من مواليد 1992 من اهالي قوشتبة في اربيل فقال انه تعرف الى سمير قبل سنه تقريبا الذي حدثه عن داعش وعن طريقه تعرف الى محمد شعبان وادام وميكائيل، مضيفا انه تم استدعاؤه الى بيت سمير حيث ان هناك جريح داعشي واخبروه بضرورة نقله الى بيته فبقي في بيته ليلتين وبعدها اتصل بهم محمد شعبان وامرهم بنقله خارج اربيل فتم نقله الى كويسنجق وتم تسليمه لشخص عربي وبعد العودة الى اربيل تم اعتقالهم من قبل قوات مكافحة الارهاب.
اما اكام عبدالقادر محمود المعروف بزيد فهو من مواليد 1993 من قاطني اربيل فقل انه هو الاخر تعرف الى محمد شعبان قبل سنة فطلب منه العمل لداعش فشارك مع علاء بمعالجة الجريح في بيت ادم لمدة ثلاثة ايام وبعد نقل الجريح الى كويسنجق وعودة المجموعة تم اعتقالهم من قبل جهاز مكافحة الارهاب.