شفق نيوز/ أقيم في مدينة أربيل، يوم الأربعاء، مجلس عزاء لعائلتين لقي عدد من أفرادهما حتفهم بغرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل الإيطالية يوم أمس.
وقال بختيار إسماعيل، قريب لأحد الضحايا، لوكالة شفق نيوز، إن "العائلتين توجهتا إلى تركيا قبل خمسة أشهر وكانوا يسكنون في أسطنبول وقد اتفقوا مع أحد المهربين على نقلهم إلى أوروبا جواً، ومن ثم أخبرهم أنه سينقلهم براً عبر شاحنة، وعاد المهرب مجدداً وأبلغهم أنه سيتم نقلهم بقارب عبر مياه البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف أن "العائلتين انطلقتا إلى إيطاليا يوم الأحد الماضي وانقطع الاتصال معهم يوم الأربعاء الماضي، وتواصلنا مع المهربين الذين انقطعت الاتصالات معهم أيضاً في النهاية".
وتابع إسماعيل "يوم أمس الأول الاثنين بلغنا خبر غرقهم، كان على متن القارب ثمانية أشخاص من أقاربنا لم ينجوا منهم سواء امرأة وطفلان وهم الآن في المستشفيات الايطالية بحالة نفسية سيئة".
وحول كيفية التأكد من وفاة البقية، أوضح إسماعيل، أن "المرأة الناجية من العائلتين هي بنت خالتي وتحدثنا معها وقالت إنها رأت زوجها وأطفالها وأختها وزوجها يغرقون أمام عينيها".
وأشار إلى أن "هذا القارب يكفي فقط لـ20 شخصاً لكن عدد الركاب كان 72 شخصاً وعدد منهم ماتوا عطشاً".
بدوره بين مراسل وكالة شفق نيوز، أن ثمانية أشخاص من المهاجرين كانوا من أهالي أربيل وهم العائلتين، إضافة إلى 11 شخصاً من محافظة السليمانية حيث ما زال مصير عدد منهم مجهولا.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد وجه بمتابعة القضية وإعادة جثامين الضحايا.