شفق نيوز/ ناقش المجلس الوطني الكوردي، يوم السبت، مع نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ديفيد براونشتاين، سبل استئناف المفاوضات الكوردية المتعثرة منذ بداية العام الجاري.
وقالت هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز إنه "تم تبادل وجهات النظر والرأي حول المستجدات الأخيرة وماجرى من انتهاكات بحق المجلس الوطني الكوردي وسبل مواصلة المفاوضات"، موضحة ان "الاجتماع جرى بشكل افتراضي (أونلاين) واتفق الطرفان على استمرار التواصل بينهما".
وقال مصدر مسؤول في المجلس الكوردي لوكالة شفق نيوز إن "الاجتماع اتصف بأجواء إيجابية وتلمسنا الجدية لدى نائب المبعوث الأمريكي بالدفع باتجاه استئناف المفاوضات في وقت قريب".
وكان مصدر مطلع، قد كشف لوكالة شفق نيوز الأسبوع الماضي عن تعثر استئناف المفاوضات الكوردية جراء غياب وفد الخارجية الأمريكية عن منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا منذ مطلع حزيران الفائت.
ويشرف فريق من الخارجية الأمريكية على المفاوضات الكوردية- الكوردية يرأسه نائب المبعوث الامريكي الخاص لسوريا، ديفيد براونستين منذ مطلع العام الجاري.
وأوضح المصدر حينها إن "استئناف المفاوضات الكوردية مرهون في الوقت الحالي بعودة نائب المبعوث الأمريكي الى المنطقة وحالة جمود وتوقف الاتصالات بين طرفي الحوار منذ قرابة شهرين".
وأشار المصدر إلى أن "المسؤول الأمريكي وقائد قسد أبديا موافقتهما على ضمان إيقاف الانتهاكات من قبل الإدارة الذاتية بحق المجلس الوطني الكوردي وأنصاره ووقف التصعيد الإعلامي وتوفير الأجواء المناسبة للمضي قدماً في مرحلة جديدة من المفاوضات الكوردية ".
وطالب المجلس الوطني الكوردي من نائب المبعوث الأمريكي وقائد قسد إلزام "الاتحاد الديمقراطي" ببنود البيان الذي صدر من هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية في 17 كانون الأول/ديسمبر 2019.
وقال بيان هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية حينها إنه "لا عائق قانوني أمام المجلس الوطني الكوردي في سوريا من أجل فتح مكاتبه التنظيمية والحزبية دون الحاجة لموافقات أمنية".
وأكد البيان على "إسقاط القضايا المرفوعة أمام القضاء بحق شخصيات وقيادات المجلس الوطني الكوردي المقيمة خارج البلاد ومن دون أي استثناء".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.