شفق نيوز/ ينتظر أصحاب محال المفروشات في مدينة السليمانية فصل الشتاء ليبدأ انتعاش سوقهم بعد انتظار انقضاء الأشهر الحارة التي ترفع فيها المفروشات والسجاد من الارضية.
ففي فصل الشتاء يبدأ المواطن بالإقبال على شراء المفروشات الوثيرة لتدفئة بيوتهم، ويستبشر بهذا الإقبال تجار المفروشات غير أن هذا العام تسببت الازمة الاقتصادية والمالية وتأخير الرواتب إلى ركود أسواقهم و عزوف الزبائن عن شراء السجاد رغم انخفاض أسعاره.
يقول شيروان محمد احد اصحاب محال المفروشات؛ إن "اسواقنا توقفت بسبب الازمة المالية وتاخير صرف الرواتب".
ويتابع محمد قوله إن "المواطن لا يملك المال ليشتري لبيته مفروشات جديدة واكتفى بما يملك في بيته لحين انفراج الازمة المالية التي عصفت بالاقليم جراء الخلاف بين بغداد واربيل الذي عكست على المواطن في مدينة السليمانية والمدن الاخرى".
ويضيف "كنا نبيع أكثر من 50 نوعا من المفروشات يوميا اما الان لا يتعدى 10 مفروشات رغم محاولاتنا بتخفيض الأسعار لتشجيع الزبائن للشراء".
كاوه سيف الدين يدير احد محال المفروشات الكبيرة، يقول لوكالة شفق نيوز؛ إن "معظم زبائننا يبحثون عن المفروشات الرخيصة والأقل ثمنا، والبعض يكتفي باحتياجاته من المفروشات الضرورية ويتعامل كثيرا بأن يظفر بسعر أقل قدر الامكان وهذا دليل على الوضع المتردي المالي للمواطن."
ويضيف سيف الدين، أن "نسبة البيع انخفضت إلى أكثر من 70% مقارنة بالعام الماضي وهو ما سبب خسائر لنا، فالمفروشات تتغير موديلاتها كل عام وبقاء الخزين منها تباع بأقل من النصف".
ومن الجدير بالذكر؛ أن الأزمات الاقتصادية المتكررة انعكست سلبا على المواطن في اقليم كردستان وأثرت على حياته اليومية مما دفع بالعديد من الأهالي الى التظاه