لم تشهد أسواق السليمانية مشهدا كالذي وثقته كاميرا وكالة شفق نيوز، خلال الأيام الأخيرة من استعدادات الأهالي لأعياد رأس السنة الكوردية الجديدة (عيد نوروز)، حيث المتبضعين من مختلف الأعمار والشرائح قدموا للاستعداد لعيدهم القومي، الذي يوافق يوم 21 من شهر آذار في كل عام.

مروان علي، مدرس متقاعد تحدث لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الأيام التي تسبق عيد نوروز، تعد من الأيام الجميلة لدى جميع كورد العالم، حتى أن نكهة الاستعداد لهذا العيد، لم تتغير منذ مئات السنين، على الرغم من اختلاف نكهة المناسبات جميعها".

وأضاف مروان، أن "كل عائلة تخرج خلال نهاية شهر شباط إلى غاية يوم 20 آذار لشراء مستلزمات عيد نوروز، وتتضمن تهيئة الملابس التي عادة ما تحتاج لوقت طويل بسبب أن خياطة الأزياء الكوردية يتطلب وقتاً طويلاً في ظل عدم وجود عدد كبير من الخياطين، كون مهنة الخياطة توجهت نحو الاندثار، وكذلك منهم من يهيء نفسه لمناسبة زواج أو خطوبة أو احتفال آخر تزامن مع عيد نوروز، كما وتقوم بعض العائلات بالتحضير لتوفير مستلزمات النزهة الربيعية التي تبدأ في الأسبوع الثالث من شهر شباط، وتستمر لما بعد أعياد نوروز.

من جانبه، أشار حسين (صاحب محل خياطة) في السليمانية، خلال حديثه للوكالة، إلى أن "في الفترة التي تسبق عيد نوروز، يتم العمل لنحو (14) ساعة يومياً أو أكثر لغرض الإيفاء بالتزامات المواطنين كون أغلبهم يفضلون خياطة الأزياء الكوردية، بدلاً من شراء ماركات رديئة".

وأوضح حسين، أن "الاستعداد للأزياء النوروزية، يبدأ من نهاية شهر كانون الثاني، ويستمر لغاية صباح يوم 20 آذار، كون المواطنين يبدأون الاحتفال من عصر يوم 20 آذار.