شفق نيوز - أربيل
دعت مديرية السجون الإصلاحية في إقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، إلى تفعيل عمل برلمان الإقليم والتحرك الجاد لمعالجة "الاكتظاظ" الكبير الذي تعانيه السجون نتيجة تزايد أعداد المحكومين، لاسيما في قضايا المخدرات.
وقال المدير العام للسجون الإصلاحية في إقليم كوردستان إحسان عبد الرحمن، لوكالة شفق نيوز، إن "عدد السجناء حالياً في سجون الإقليم يبلغ 5715 سجيناً، من بينهم 1564 سجيناً بتهم تتعلق بالمخدرات، أي ما يعادل نحو ثلث المحكومين، من ضمنهم 911 شخصاً بتهم الاتجار بالمخدرات، وهو رقم شهد ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة".
وأضاف أن "عدد المتعاطين الذين تم إدخالهم إلى مراكز معالجة الإدمان خلال العامين الماضيين بلغ 765 شخصاً، وأكملوا جميعهم مراحل العلاج والتعافي، فيما بلغ عدد من دخلوا هذه المراكز خلال العام الماضي فقط 501 شخص".
وأوضح عبد الرحمن أن "السجون ومراكز التأهيل تعاني من مشكلات أبرزها نقص الكوادر الطبية والنفسية، حيث لا يزال العجز في أعداد الأطباء النفسيين يمثل تحدياً مستمراً رغم محاولات تجاوزه".
وفي ما يخص توزيع السجناء، كشف أن "سجن أربيل الإصلاحي للرجال يضم أكثر من 2100 نزيل، إلى جانب 400 نزيل آخرين في مراكز احتجاز خارج إطار السجون الإصلاحية، بينما تضم محافظة السليمانية 1676 نزيلاً في السجون الإصلاحية، وفي دهوك 1351 نزيلاً".
وعن نزيلات السجون من النساء والأطفال، أشار إلى وجود 350 نزيلة في أربيل، و100 في السليمانية، و117 في دهوك، لافتاً إلى أن "مراكز إصلاح النساء والأطفال تستوعب حوالي 100 شخص فقط، وهي قديمة وتعود إلى حقبة سبعينيات القرن الماضي، رغم إدخال بعض التحديثات الجزئية عليها".
وأكد عبد الرحمن، أن "السجون الإصلاحية الخاصة بالكبار من الرجال تم بناؤها بتصميم موحد في مختلف المحافظات في عام 2010، ولا تعاني من مشكلات كبيرة مقارنة بمراكز النساء والأطفال".