شفق نيوز / تعيش العوائل في إدارة كرميان، أوضاعا اقتصادية صعبة تزامناً مع حلول عيد الأضحى وارتفاع أسعار السلع والمستلزمات الحياتية، وفيما يبين مواطنون أنهم لجأوا الى "تناقل" المواد المستعملة لأولادهم بسبب عدم القدرة على شراء الجديد منها، يؤكد أصحاب متاجر أن عوامل داخلية وخارجية أبرزها الحرب الأوكرانية عدم تشكيل حكومة عراقية جديدة على الوضع الاقتصادي.
ويقول سيروان محمد وهو أحد مواطني كرميان لوكالة شفق نيوز إن "غلاء الأسعار تزامن مع زيادة النفقات اليومية للأسرة، فقبل العيد بيومين دفعت مليون دينار كأجور للماء اضافة الى 120 ألف دينار كأجور للمولدة ولم يبقى لدي شيء مدخر لشراء المستلزمات التي تحتاجها أسرتي، لهذا سأضطر لشراء المستلزمات الضرورية جداً".
ويضيف محمد؛ أن "أطفالي سيكتفون بما لديهم من ملابس قديمة وسأحول شراء ملابس أخرى مستعملة".
ارتفاع الأسعار لم ينعكس على حال المواطن فحسب بل كانت له اثاره السلبية على أصحاب المحلات ايضا الذين تأثروا بتراجع القدرة الشرائية للمواطن العراقي.
ويقول أبو أحمد، صاحب أحد المتاجر في كرميان لوكالة شفق نيوز إن "أسعار السلع ارتفعت في السوق ولا يستطيع المواطنون شراء مستلزمات العيد"، مبيناً أن "حياة المواطنين سيئة للغاية والأسوأ من ذلك أن المواطنين لا يستطيعون أن يكسبوا لقمة العيش ولا يستطيعون توفير احتياجات العيد لأسرهم وأولادهم".
ويضيف أبو أحمد "الآن كل شيء مرتفع ولا يعرف المواطنون ما ينفقونه بالأجور المنخفضة التي يحصلون عليها، ولا يمكنهم شراء أي شيء لقضاء العيد لأنهم لا يملكون ما يكفي".
ويعزو صاحب المتجر في كرميان ارتفاع الاسعار الى "زيادة الضرائب وتأثير الحرب الاوكرانية الروسية على الحركة التجارية في العالم لأن أغلب المواد هي مواد مستوردة خصوصاً تلك المرتبطة بتحضيرات مستلزمات العيد الاساسية كمواد الكليجة والحلويات، إضافة الى زيادة أسعار النقل بسبب ازمة الوقود وكذلك ضبابية الوضع الاقتصادي للبلد بسبب الازمة السياسية وعدم تشكيل الحكومة".
وعلى الرغم من الفرحة التي يستقبل بها الناس العيد إلا أن هذه الفرحة وكما عبر عنها العديد من المستهلكين أصبحت "غائبة في ظل ارتفاع الأسعار وسعي الخياطين ومحلات الملابس والأحذية إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه"، ما أنسى الكثيرون من أرباب العائلات فرحة العيد الحقيقة، وجعلهم يبحثون عن الخروج من مأزق العيد الذي يستدعي توفير الملابس الجديدة لأطفالهم وعائلاتهم.