شفق نيوز/ يتميز الأطفال في إقليم كوردستان، وبفضل البيئة المحفزة التي كانت لهم الداعم الرئيسي في ممارسة الرياضات المختلفة وفي تحقيق طموحاتهم بالتميز فيها، كما تلعب الأسر الدور الأهم في دعم رياضة الأطفال بالإقليم، إذ تتيح هامشا من الحرية لأطفالهم في اختيار الرياضة التي تناسبهم وتدعمهم عائلاتهم كما المجتمع في تحقيق التميز والنجاح على المستويين المحلي والدولي.
وسمح توافر أماكن ومسارات ملائمة للتدريب ووجود مدربين من ذوي الخبرة والكفاءة في إقليم كوردستان، بازدهار ونمو سريع لهذه الرياضة في صفوف الأطفال، أما في المحافظات العراقية الـ15 فرياضة الأطفال موجودة أيضاً، لكنها تواجه صعوبات في إيجاد التمويل والحصول على التجهيزات، وفق مختصين .
انفتاح الأهالي وبنى تحتية جيدة
ويقول الكاتب هيرش عباس، وهو مدرب نادي السليمانية للعبة الجمباز لفئة البراعم، لوكالة شفق نيوز، إن "انفتاح أهالي السليمانية والمساحة التي يمنحها الأهالي للأطفال وكذلك توفر البنى التحتية الرياضية للكثير من الألعاب، أعطى رياضة الأطفال نموا واضحا في السليمانية"، مشيرا إلى وجود أكثر من (200) فتاة وفتى يشاركون في التدريبات الرياضية الخاصة بلعبة الجمباز .
وحول توفر الأماكن الرياضية والدعم، أضاف هيرش، أن "وجود ملاعب وقاعات خاصة للجملاستك في السليمانية، فسح المجال لاحتضان بطولات اتحادية وفسح المجال كذلك لمشاركة عدد كبير من الأطفال الموهوبين في البطولات"، مبيناً أن "في البطولة الأخيرة شاركت (6) فتيات في بطولة الجمباز التي أقيمت في السليمانية، وحققن أرقاما قياسية في اللعبة".
ويؤكد أن "فريق الجمباز للفتيات في السليمانية، يعد الأول في إقليم كوردستان والعراق ككل، بفضل الضروف المهيئة للفريق"، لافتاً إلى أن "الاتحاد المركزي الاتحادي للعبة، ساهم أيضاً في دعم الفريق من خلال إعداد دورة تدريبية للمدربين، وافتتاح مراكز تدريب للفتيات والفتيان، وكذلك افتتاح دورات اتحادية في السليمانية، فضلاً عن دعم الفريق في نواحٍ عدة".
رياضات بحاجة الى دعم حكومي
ويرى مختصون أن رياضة الأطفال في كوردستان عموما وفي السليمانية على وجه الخصوص، تحتاج إلى دعم حكومي أكبر من قبل وزارة التربية وكذلك وزارة الثقافة والشباب.
وبهذا الخصوص، أكد عضو اللجنة المركزية سعد الله عباس، في تصريح خاص للوكالة، أن "نمو رياضة الأطفال تعتمد على مرحلة الدراسة الابتدائية ورياض الأطفال منها يتطلب دعماً من قبل وزارة التربية لدعم رياضة الأطفال في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال" .
وتابع عباس، بالقول: "يقع على عاتق وزارة التربية إقامة البطولات الرياضية بمختلف صنوفها وتوفير المستلزمات الرياضية، وهذا هو الدور الذي يجب أن تواظب عليه الوزارة، من خلال إنشاء الفرق الرياضية .
عمل حثيث لتطوير الرياضة في عموم العراق
إلى ذلك، تؤكد الاتحادات الرياضية الاتحادية، دعمها لرياضة الأطفال في إقليم كوردستان، من خلال العمل على توفير الأجهزة والمعدات الرياضية والتعاقد مع المدربين، وذلك بهدف تطوير رياضة الأطفال التي ستسهم في تطوير البطولات الاتحادية أو الدولية في مناطق الإقليم.
وبهذا الصدد، قال رئيس اتحاد الجمباز وليد كاظم لوكالة شفق نيوز، إن "الاتحادات الرياضية كافة جادة في دعم رياضة الاطفال كونها ستكون قاعدة أساسية للرياضة في البلد، ولهذا تسعى الاتحادات الرياضية الاتحادية لتطوير رياضة الأطفال في عموم العراق".
وفيما يخص رياضة الأطفال بإقليم كوردستان عموماً والسليمانية خصوصاً، أشار كاظم، إلى إحراز تقدم واضح فيها، لأسباب كثيرة لكن ما يقع على عاتق الاتحاد، هو التعاقد مع المدربين وتهيئة المعسكرات التدريبية وتوفير المستلزمات الرياضية"، منوهاً إلى أن "السيولة المالية لها الوقع الأكبر على دعم رياضة الأطفال".
وحول انعكاس انتعاش رياضة الأطفال في السليمانية على الرياضة في عموم العراق، بين رئيس اتحاد الجمباز أن "نجاح الرياضة في السليمانية سيسهل تطوير الرياضة في باقي مناطق العراق، فمثلا توفر القاعات والمستلزمات الرياضية في السليمانية سيسهل إقامة البطولات والمعسكرات التدريبية وهذا من ضرورات تطوير العمل المستويات الرياضية، وبالتالي ستنعكس إقامة البطولات والمعسكرات إيجاباً كذلك على الفريق المستضيف".