شفق نيوز/ تعهدت حكومة إقليم كوردستان، اليوم الثلاثاء، بعدم إغلاق مخيمات النازحين في دهوك رغم قرار وزارة الهجرة والمهجرين بالحكومة الاتحادية في بغداد بغلق المخيمات كافة.
وأكد مسؤول دائرة الهجرة والمهجرين واستجابة الأزمات في محافظة دهوك يان جعفر لوكالة شفق نيوز، أن "حكومة إقليم كوردستان لن تقوم بإغلاق ابواب مخيمات النازحين في المحافظة"، مؤكدا ان "النازحين لديهم الحرية الكاملة للبقاء في المخيم او العودة الى مناطقهم".
وتأتي تصريحات جعفر ردّا على التدابير التي تفرضها وزارة الهجرة والمهجرين في بغداد حيث تسعى لإجبار النازحين على مغادرة المخيمات والعودة الى مناطقهم الاصلية عبر سلسلة من القرارات.
واكد جعفر، أن "هذه التدابير تستهدف الضغط على المنظمات الخيرية للتراجع عن دعم النازحين وترك المخيمات".
وأوضح، أن "النازحين يشعرون بعدم كفاية المنح المالية المخصصة لهم لتسهيل عملية العودة"، مشيرا إلى أن "هذه المساعدات لا تتناسب مع حجم الأضرار والمعاناة التي تكبدوها خلال السنوات العشر الماضية".
وأشار جعفر إلى "استمرار جهود حكومة إقليم كوردستان في دعم النازحين في المخيمات خاصة بعد تقليص المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الدولية، حيث تتولى الحكومة تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والرعاية الصحية بالاضافة الى جهودها في قطاعات أخرى".
واضاف ان "عدم عودة النازحين الى مناطقهم في سنجار يعود الى غياب الامن والاستقرار وتواجد الميليشيات والقوات غير النظامية التي تسيطر على المنطقة"، وفقاً لقوله.
من جانبه، ابدى فقير علو احد النازحين في مخيم كبرتو جنوب دهوك مخاوفه من عودته الى منزله المدمر نظرا لعدم وجود الأمان في المنطقة، مشيرا الى "خشيته من تكرار ما فعله تنظيم داعش".
وفي السياق ذاته أكدت نادية مشكور (نازحة)، ان "العيش تحت الخيام لعشر سنوات يعتبر افضل من العيش في مناطق لا تتوفر فيها الخدمات والأمان".
يذكر أن عدد مخيمات النازحين في محافظة دهوك يبلغ 15 مخيما يعيش داخلها أكثر من 3300 نازح معظمهم من سكان قضاء سنجار الذين نزحوا بعد اجتياح مناطقهم من قبل مسلحي تنظيم داعش في عام 2014.