شفق نيوز / تعتبر مدينة السليمانية ضمن إقليم كوردستان، من المناطق السياحية الواعدة والوجهة المفضلة للسياح العراقيين طوال السنة حيث درجات الحرارة المنخفضة صيفاً وتساقط الثلوج شتاء.
كما تعتبر مناطق السليمانية وجهة سياحية لسكان المناطق الحدودية من تركيا وإيران التي يرتبط أهاليهما بوشائج اجتماعية عديدة مع سكان الإقليم.
ويعود التوجه إلى السليمانية كوجهة سياحية من قبل السياح العراقيين، من جميع المناطق الجنوبية والوسطى وبغداد العاصمة، منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينيات القرن الماضي.
وبحسب الهيئة العامة للسياحة في إقليم كوردستان، يعدّ مصيف سرجنار في ضواحي مدينة السليمانية ومصيف دوكان السياحي، الواجهة السياحية الأبرز للسياح العراقيين، نظراً لتوفر البنى التحتية اللازمة لوصول السياح وإقامتهم فيه.
هذا وأعلنت دائرة سياحة دوكان، في بيان صحفي ورد لوكالة شفق نيوز، دخول أكثر من 120 ألف سائح خلال عطلة عيد نوروز.
من جانبه، قال مدير عام سياحة محافظة السليمانية علي رؤوف خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن واقع السياحة في السليمانية تراجع خلال الأعوام الثلاثة الماضية بسبب تفشي جائحة كورونا إلا أن منذ منتصف العام الماضي عادت الحركة السياحية للسليمانية"، مرجحاً "زيادة أعداد السياح خلال هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة".
وأضاف أن "المديرية وضعت لجان دائمة لمراقبة أسعار المناطق السياحية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة"، مطالباً حكومة إقليم كوردستان بـ"توفير سيولة مالية أكثر ليتسنى لمديرية السياحة بتقديم خدمات أفضل للسياح".
في المقابل، قال الخبير السياحي، فاخر عز الدين، لوكالة شفق نيوز، إن "معوقات كثيرة تقف أمام تطور السياحة أكثر في الإقليم بصورة عامة والسليمانية على وجه الخصوص، أهمها عدم اكتمال البنية التحتية المطلوبة للسياحة والنقص في شبكة الطرق العصرية".
وأضاف عز الدين، أن "هناك مشكلات أمنية في المناطق الحدودية مع كل من إيران وتركيا، بسبب تواجد مسلحي حزب العمال الكوردستاني في تلك المناطق التي تعد من أكثر المناطق السياحية الجذابة صيفاً وشتاء".