شفق نيوز / كشف قيادي ايزيدي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الخميس، ان جهات سياسية، لم يسمها، تقف خلف توترات الاوضاع في سنجار بإعادة عوائل "من المكون السني" الى القضاء، فيما بيّن ان "العائدين" استفزوا الايزيديين وفيهم مشتبه بهم بالانتماء لـ(داعش).
وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني داود جندي لوكالة شفق نيوز "نحن مع عودة العرب وكافة الأهالي إلى سنجار، ولكن للأسف كان من بين العائدين مندسين ولديهم مخطط بعد ان تجمعوا أمام جامع القضاء وتصرفوا بطرق مستفزة للايزيديين"، مبيناً ان "التدقيق الامني لم يكن كما يجب بوجود مندسين، وعودتهم هذه تأتي وفق مخطط تقف خلفه جهات سياسية لاستفزاز الايزيديين وعملها على زعزعة الأوضاع بعد الاستقرار الذي يشهده القضاء حالياً".
وأضاف جندي وهو ايزيدي وعضو مجلس نينوى السابق "كان هناك مخطط بالموضوع من خلال تجوالهم بازقة سنجار وحاولنا تجنب هذا المخطط".
وتابع جندي "كان هناك مشتبه به تعرفت عليه احدى الناجيات عندما كان ضمن تنظيم (داعش) وكان من المفروض ان تدقق به الاجهزة الامنية".
وتظاهر العشرات من الإيزيديين في قضاء سنجار، اليوم الخميس، احتجاجاً على إعادة 25 عائلة من "المكون السني" يتهمونها بأن أبناءها كانوا في تنظيم (داعش).
في المقابل، نظمت العوائل التي تم منعها من العودة إلى سنجار وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة نينوى، احتجاجا على منعهم من العودة إلى مناطق سكناهم في سنجار.
واجتاح تنظيم داعش في الثالث من شهر آب/ أغسطس عام 2014 قضاء سنجار والمناطق التابعة له والتي تقطنها أغلبية إيزيدية وقام بمجازر بحق الرجال منهم فيما تم اختطاف أكثر من خمسة آلاف طفلة وامرأة واستخدامهن كـ"سبايا"، وعلى فترات متقطعة يتم الوصول إلى بعض من هؤلاء الضحايا وتحريرهن من قبضة التنظيم.