أربيل.. ندوة بشأن المستجدات الطبية للسرطان والاحصائيات تشير لتراجع "المرض العضال" في الإقليم
شفق نيوز/ أقيمت في مدينة أربيل، يوم الثلاثاء ندوة علمية حول المستجدات الطبية في تشخيص وعلاج مرض السرطان، بتنظيم من كلية التربية في مركز روشنبيري بجامعة صلاح الدين، وبمشاركة عدد كبير من الأطباء وأساتذة الجامعات.
ونقل مراسل وكالة شفق نيوز عن المشاركين في الندوة قولهم إن النقاشات تركزت على معدلات انتشار المرض وأحدث أساليب العلاج، مشيرين إلى أن السرطان يمر بمراحل تطور مختلفة وفقًا للمتغيرات الجينية في الخلايا المصابة، مما يتطلب استراتيجيات دقيقة في التشخيص والعلاج.
وأضاف المراسل أن الندوة أكدت على توفر الخدمات الطبية المتطورة في إقليم كوردستان، والتي تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، وفقًا لأحدث المعايير الطبية، مما يعزز فرص السيطرة على المرض، لا سيما عند الاكتشاف المبكر.
وأشار إلى أن الندوة شهدت حضور محافظ أربيل، أوميد خوشناو، إلى جانب نخبة من المتخصصين في المجال الطبي والأكاديمي، حيث أُجريت مناقشات موسعة حول أهمية البحث العلمي في تطوير أساليب مكافحة المرض.
إلى ذلك، أفاد الدكتور هردي جواد، مدير مستشفى نانكلي لأمراض الدم في أربيل، في الندوة نفسها، بأن عدد الإصابات بمرض السرطان في المحافظة شهد تراجعًا خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق.
وأوضح جواد، أن أكثر من 5,000 شخص أصيبوا بالسرطان في أربيل خلال عام 2023، في حين انخفض العدد إلى 3,500 حالة خلال عام 2024، مشيرًا إلى أن المرضى توزعوا بين المستشفيات الحكومية والأهلية في المحافظة.
وأضاف، أن مستشفى نانكلي وحده سجّل 1,800 ملفًا جديدًا خلال عام 2024، من بينهم 1,100 مصاب بالسرطان، بينما كان البقية يعانون من أمراض دموية أخرى، مبينًا أن 900 من هؤلاء المرضى هم من سكان أربيل.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي، تم إجراء 95,000 زيارة طبية إلى المستشفى، بينها 13,500 مراجعة لطب الأسنان، إضافة إلى إجراء 750,000 فحص طبي متنوع، و6,000 جلسة تصوير بالرنين المغناطيسي، و3,000 فحص للدماغ.
وبخصوص أنواع السرطان الأكثر شيوعًا، قال جواد، إن سرطان الثدي يمثل 25% من الحالات، بينما تشمل بقية الإصابات سرطان القولون، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد، وسرطان البروستات، وسرطان الدماغ، وسرطان الغدد الليمفاوية.
وفي ختام حديثه، أكد أن 50 مليار دينار سنويًا تُخصص من صندوق مرضى السرطان لدعم علاج المصابين، موضحًا أن 30% من المرضى هم من سكان محافظات إقليم كوردستان، إضافة إلى مناطق وسط وجنوب العراق.
