شفق نيوز/ أعلن رئيس الحكومة المحلية لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كوردستان أوميد خوشناو، يوم السبت، عن تأثر المحافظة هذه السنة أيضا بالجفاف خلال موسم الصيف للعام 2022 رغم هطول الأمطار وأحداثها فيضانات وسيول إلا أنه طمأن السكان باتخاذ التدابير اللازمة لتوفير مياه الشرب وسقي المحاصيل الزراعية ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.
وقال خوشناو في مؤتمر صحفي عقده اليوم وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، "نحن في شهري تشرين الثاني، وكانون الأول الماضيين اتخذنا التدابير اللازمة استعدادا لمواجهة التغير المناخي وحالة الطقس، وتأثيرها على إقليم كوردستان والعراق قاطبة"، معبرا عن أسفه بأنه ستنعكس تأثيرات الصيف الماضي إضافة إلى عدم هطول الأمطار بالشكل المطلوب مع انتهاء موسم الأمطار هذا العام.
وأشار إلى هطول 250 ملم من الأمطار في اربيل خلال هذا العام، لافتا إلى أن المحافظة ستواجه صيفا شديدا لذا فإن حكومة الاقليم وافقت على حفر 138 بئرا مائية، وسيتم الشروع بحفرها في ثالث ايام عيد الفطر.
كما أكد المحافظ على موافقة الحكومة على تخصيص قرابة خمسة مليارات دينار لمد الكهرباء وتوفير المعدات اللازمة لهذه الآبار، مستطردا القول إن اربيل شهدت امطار لخمس مرات حدثت معها الفيضانات، ولكنها لم تحدث فارقا كبيرا على مناسيب المياه الجوفية.
خوشناو قال ايضا ان الجفاف سيؤثر هذا العام على اربيل، وبما يتعلق بالزراعة فإن المياه متفاوتة من منطقة إلى أخرى وعلى سبيل المثال (مخمور، وقراج، وكنديناوه، قوشتبه، وجزء من سهل اربيل) فإن تأثير الجفاف سيكون سيئا عليها جدا، وبالمقابل (خبات، سوران، وبيرمام، كويسنجق وسهلها) فإن إلى حد ماء سيكون التأثير متوسطا عليها، ومن قضاء سقلاوة و صاعدا تمكنت من تجاوز الجفاف بما يتعلق بسقي المزروعات.
وتابع بالقول ان الحكومة المحلية اتخذت التدابير اللازمة قبل شهرين وسنقوم بحملة إزالة التجاوزات على شبكة المياه، مستدركا القول ان اربيل وقعت تحت تأثير الجفاف لهذا العام وسنتمكن من تجاوز هذا الصيف الشديد.
وكانت وزارة البلديات والسياحة في إقليم كوردستان قد أعلنت، يوم الجمعة، موافقتها على إنفاق قرابة خمسة مليارات دينار عراقي من ميزانيتها الاعتيادية المخصص من قبل مجلس الوزراء لمعالجة مشكلة نقص المياه في اربيل.
وقالت الوزارة في بيان أمس، إنه تقرر إنفاق أربعة مليارات و707 ملايين دينار للتحضير لمواجهة مشكلة المياه في اربيل والمناطق المحيطة بها.
كما أشار البيان إلى أن تخصيص هذا المبلغ المالي بهدف تنفيذ العديد من مشاريع المياه في أربيل مثل مثل مد خطوط الكهرباء إلى الآبار، وتوفير المضخات الأفقية في داخل مدينة اربيل، وصيانة مولدات الآبار، وشراء المعدات الضرورية لمشروع ماء الإفراز الثالث، واستئجار الناقلات لتوزيع المياه في مدينة اربيل وضواحيها.
يأتي هذا في وقت قررت فيه حكومة الاقليم في منتصف شهر نيسان/أبريل الجاري تأسيس غرفة عمليات مشتركة بين وزارة البلديات والسياحة، ووزارة الكهرباء، ومحافظة أربيل تتمتع بكامل الصلاحيات من أجل مراجعة المشاكل واتخاذ القرارات العاجلة لحل أي مشكلة تواجه المياه، فضلا عن إصدار قرارات أخرى وكالاتي:
-تقرر حفر 138 بئر ماء للشرب في مدينة أربيل وضواحيها.
-توفير الكهرباء للآبار الجديدة التي سيتم حفرها.
-توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة للآبار كافة.
-تخصيص ميزانية للحالات الطارئة.
-إطلاق حملة لإزالة التجاوزات على شبكات الماء والكهرباء.
-اتخاذ تدابير أخرى ضمن مواجهة نقص المياه.
-وزارة البلديات والسياحة، ووزارة الكهرباء، ومحافظة اربيل، تراقب كفريق واحد من خلال غرفة العمليات المشتركة مشكلة نقص الماء في مدينة أربيل وإيجاد حل عاجل لها.
وخصصت حكومة اقليم كوردستان، مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري، أكثر من 7 مليارات دينار لحل مشكلة مياه الشرب في اربيل.
وقالت حكومة الاقليم في بيان، إنه بأمر من مسرور بارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان تم تخصيص اكثر من 7.5 مليارات دينار لحل مشكلة مياه شرب للمنازل.
وأوضح البيان، أن الاموال خصصت أيضاً لحفر آبار جديدة لمياه الشرب في محافظة اربيل وضواحيها في موسم الصيف لهذا العام.