شفق نيوز/ عبر رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الاثنين عن اسفه ازاء عدم اتخاذ الحكومة الاتحادية اية خطوة لتعويض محافظة حلبجة عما لحق بها وبسكانها من دمار جراء القصف الكيمياوي الذي شنه النظام السابق في نهاية ثمانينات القرن المنصرم.
وقال بارزاني في بيان، "تمر اليوم اثنتان وثلاثون سنة على فاجعة القصف الكيمياوي لحلبجة الشهيدة من قبل النظام العراقي السابق، والذي أسفر عن استشهاد خمسة آلاف مواطن بريء وإصابة آلاف آخرين وتشريد آلاف العوائل من ديارهم، ولا تزال آثارھا الخطيرة على الأوضاع الصحية والنفسية للمواطنين وعلى بيئة هذه المنطقة قائمة ومستمرة".
واردف قائلا إن "إحياء هذه الذكرى لهو تمجید لضحايا شعبنا، وبالأخص الشهداء الذين سقطوا جراء تلك الفاجعة، وتعبير عن تأكيدنا الدائم على اتباع كل السبل لمنع تكرار مثل هذه الجریمة والإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان وكل الشعوب والمكونات في أية بقعة من العالم وبأية ذريعة سواء أكانت سياسية، دينية أم عرقية. إن ھذا الھدف السامي يطالبنا من جانبنا بتعزيز وحدة الصف والتلاحم المستمر".
وزاد بارزاني بالقول "نجدد في هذه الذكرى التأكيد على إيلاء مزید من الاهتمام وبنوع خاص بحياة وبخدمة المصابين وعوائل وذوي ضحايا السلاح الكيمياوي، فلا شك أن أمامنا الكثير لننجزه في هذا السياق وبما يليق بمحافظة حلبجة وسكانها الأباة."
وعبر رئيس اقليم كوردستان عن اسفه بأن "الحكومة الاتحادیة العراقية لم تتخذ إلى الآن أية خطوة عملية باتجاه التعويض المادي والمعنوي للسكان والبيئة المدمرة والملوثة لمحافظة حلبجة، ولا لأية منطقة أخرى في كوردستان کضحایا لممارسات الدولة العراقية"، مناشدا "الحكومة العراقية بأداء واجبها کمسؤولیة قانونیة وأخلاقیة التي تترتب علیھا بھذا الصدد".
وكمل بارزاني بالقول إن "الإنسانية بحاجة إلى العمل الجاد من أجل حظر ومنع استخدام كل أنواع أسلحة الدمار الشامل. فكما يهتم العالم أجمع في أيامنا هذه بالقضاء على فیروس كورونا کتهديد خطير علی البشرية کلھا، ينبغي أیضا أن يكون العمل في سبيل القضاء على أسلحة الدمار الشامل وتكنولوجيا الموت ھم العالم بأجمعە من أجل حماية الحياة والبيئة والحضارة الإنسانية".
واختتم رئيس اقليم كوردستان بيانه قائلا "شهداء حلبجة وكل ضحايا شعبنا حاضرون في ذاکەتنا دوما وأحياء في ضمائر الكوردستانيين، وعندما نستذكر الشهداء بتقدير وإجلال فإننا نتطلع بأمل إلى المستقبل".
وطالب زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني في وقت سابق من اليوم الدولة العراقية بتعويض ذوي ضحايا حمالات الانفال والابادة الجماعية والقصف الكيمياوي الذي تعرض له شعب كوردستان على يدي النظام السابق.
وقصف نظام صدام حسين مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية عام 1988 ما أدى لمقتل نحو 5 آلاف شخص خلال بضع دقائق، فضلاً عن إصابة نحو 10 آلاف آخرين