شفق نيوز/ أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء بياناً بمناسبة حلول الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالسلاح الكيماوي.
وقال "في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين للهجوم الكيماوي الذي ارتكبه النظام البعثي العراقي ضد حلبجة، ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء هذه المجزرة الوحشية، مستحضرين في وجداننا ذكراهم الخالدة بإكرام وتقدير، لا يخفى على أحد بأن حلبجة تمثل مركزاً تنويرياً مهماً ومهداً لكوكبة من الشعراء والكتّاب والعلماء والحكماء وكل ما يُشار إليه بالبَنَان في كوردستان، ومكانتها متجذرة وراسخة في أفئدة الكوردستانيين وضمائرهم، وغدت واحدة من أبرز رموز شعب كوردستان في التضحية والفداء من أجل نيل الحقوق".
وأضاف "وفي هذه الذكرى الأليمة، نجدد التأكيد بأن على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه أسر الشهداء والجرحى والمتضررين بفعل الهجوم الكيماوي على حلبجة، وسائر ضحايا الإبادة الجماعية والمناطق الكوردستانية الأخرى المتضررة، وتعويضهم بموجب المادة 132 من الدستور، واحترام نضالات أهالي حلبجة وكفاحهم وتضحياتهم الجسام، ليتسنى تقديم كل ما يستحقه أبناء هذه المدينة العزيزة من خدمات تليق بهم وتخفف من معاناتهم القائمة".
وقال بارزاني "رغم أن حكومة إقليم كوردستان جعلت حلبجة محافظةً منذ سنوات عدة، إلا أن ما يُؤسف له أن الحكومة الاتحادية ما زالت لا تعامل حلبجة كمحافظة بالمستوى المطلوب، إذ لا تزال إجراءاتها اللازمة في تحويلها إلى محافظة تعترضها مشاكل وعقبات جمة".
ودعا "المسؤولين في الحكومة الاتحادية إلى حسم هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن، وأنْ لا يتم تجاهل هذه المسألة بعد الآن، فيما ستواصل حكومة إقليم كوردستان استكمال الهيكل الإداري لمحافظة حلبجة، وذلك بإنشاء ما تبقى من دوائر ومؤسسات حكومية".
وفي 16 مارس/آذار 1988 حلقت مقاتلات عراقية فوق حلبجة لمدة خمس ساعات وألقت خليطا من غاز الخردل والسارين وغازات الأعصاب. وخلف القصف خمسة آلاف ضحية معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف الجرحى.
وفي يناير/كانون الثاني 2010 حكم بالإعدام على علي حسن المجيد الملقب بـ"علي الكيمياوي" ابن عم الرئيس صدام حسين، ونفذ فيه لمسؤوليته عن هذه المجزرة.
ووقع الهجوم الكيماوي على حلبجة، في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.
وكان الهجوم الكيميائي، والذي يعرف بالإبادة الجماعية، أكبر هجوم كيماوي وُجّه ضد سكان مدنيين من عرق واحد وهم (الكورد) وهو أمر يتفق مع وصف (الإبادة الجماعية) في القانون الدولي والتي يجب أن تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.