شفق نيوز/ اكد رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني ان الحدود العراقية تشهد الانتهاكات من جميع الاتجاهات، لافتا الى ان التوغل التركي الى داخل اراضي الاقليم سببه تواجد حزب العمال الكوردستاني المعارض لأنقرة.
فخلال مقابلة تلفزيونية لعدد من القنوات الإعلامية مع بارزاني وتابعته وكالة شفق نيوز، ورد استفسار عن القصف والصراع التركي -الكوردي المستمر منذ نحو 35 سنة على الأراضي العراقية، فقال بارزاني ان "ما يحصل هو أمر مؤسف، ليس فقط للمناطق الحدودية لإقليم كوردستان مع تركيا، بل في كافة المناطق الحدودية في العراق، هناك تدخلات خارجية مستمرة في العراق، وانتهاك سيادة العراق مستمر، وهذا مؤسف، معربا عن امله ان ينتهي هذا في أقرب وقت".
واضاف إن سبب توغل تركيا الى هذه المناطق الحدودية هو حزب العمال الكوردستاني، وهي المناطق التي تضم نحو 4500 قرية وقد دمرت في السابق، وبعد انتفاضة عام 1991، وبالأخص بعد عام 2003، فتحت الأبواب لاقليم كوردستان الذي حاول تعمير العديد من هذه المناطق الحدودية والتي كانت للأسف قد دُمرت بسبب الحروب.
واستدرك بارزاني انه بسبب الحرب لم تستطع حكومة الاقليم الوصول الى هذه المناطق بسبب وجود حزب العمال الكوردستاني وصراعه مع تركيا، مبينا ان هذا ما ادى الى عدم عودة المدنيين الى قراهم.
وطالب بارزاني كافة الدول المجاورة، اذا كانت لديها مشاكل مع معارضيها بان تبعد كافة مشاكلها عن حدود الاقليم، والا تتم تصفية حساباتها على حساب اقليم كوردستان والعراق. معربا عن اعتقاده بان سبب التوغل التركي هو وجود حزب العمال الكوردستاني.
وتمنى على حزب العمال الكوردستاني ان يحترم الكيان الدستوري لإقليم كوردستان "لإننا قدمنا تضحيات جسيمة وكافحنا لسنوات طوال من أجل تحرير هذه المناطق"، مشددا على ان احترام السلطة الإدارية في اقليم كوردستان هو شرط لكافة الاطراف الذين هم ضيوف في اقليم كوردستان.
واستدرك بارزاني انه في الحقيقة فان اقليم كوردستان واي جزء من العراق يجب ان لا يستخدم لأذية الدول المجاورة، معربا عن الرغبة في أن تكون للعراق علاقات جيدة مبنية على اساس العلاقات المتبادلة لحسن الجوار.