شفق نيوز/ شكا لاجئون سوريون في مخيم بردرش شرقي محافظة دهوك بإقليم كوردستان العراق، من غياب تام للدعم الدولي لهم وكذلك تأخر السلطات المحلية في منحهم الإقامات.
ويقطن في مخيم بردرش بمحافظة دهوك 1208 عائلة من اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم جراء الحرب الدائرة هناك منذ 2011.
وهؤلاء جزء يسير من نحو ربع مليون لاجئ سوري تدفقوا على إقليم كوردستان خلال السنوات الماضية، ويقطن معظمهم في مخيمات منتشرة بأرجاء الإقليم.
وقال مسعود حسين، وهو لاجئ سوري، يقطن مخيم بردرش منذ أكثر من سنة لوكالة شفق نيوز ان "المساعدات الدولية انحسرت في الآونة الاخيرة، ونحن نعاني من اوضاع معيشية صعبة، ولانستطيع تأمين الاحتياجات كافة".
وأضاف حسين، أن "الوضع الصحي حساس جدا بسبب كورونا، ونحن بحاجة لمساعدات صحية كالكمامات والكفوف والمعقمات".
حميد رعد، لاجئ آخر، قدم الى المخيم منذ اكثر من عام طالب الجهات المعنية بمنح الاقامات للاجئين؛ وبشأن هذا يقول لشفق نيوز "نطالب بمنح الاقامات وعدم تأخرها كي نستطيع الخروج من المخيم والبحث عن العمل".
وأردف رعد قائلاً، "لا أدري لماذا غابت المنظمات الدولية ومنظمات الامم المتحدة عن المخيم".
جوان توفيق، لاجئ سوري يرأس مجلس المخيم المعني بمتابعة اوضاع اللاجئين تحدث لوكالة شفق نيوز وقدم صورة عن الاوضاع الانسانية في داخل مخيم بردرش، "الوضع سيء.. المنظمات الدولية لم تعد تبدي اي اهتمام بالمخيم؛ ومؤسسة بارزاني الخيرية هي وحدها تقدم المساعدات، وهذا لايكفي لتأمين الاحتياجات كافة".
وتطالب حكومة إقليم كوردستان على نحو مستمر من الحكومة العراقية والمنظمات الدولية بمساعدتها في رعاية اللاجئين السوريين إضافة إلى نحو مليون نازح عراقي فروا إلى الإقليم إبان اجتياح داعش لشمالي وغربي البلاد صيف عام 2014.
وتعاني حكومة الإقليم من أزمة مالية ناجمة عن تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بفعل أزمة كورونا، فضلاً عن قطع بغداد لرواتب موظفي الإقليم منذ نيسان/أبريل الماضي.