شفق نيوز / أعلنت ادارة بلدية السليمانية، اليوم الثلاثاء، إن انتشار القوة التي شوهدت بالقرب من مبنى البلدية كان بناء على طلبها لمنع الفساد والأشخاص الذين أصبحوا "مافيا للأراضي"، فيما بينت أن هؤلاء الأشخاص يدعّون انتمائهم الى جهات حزبية ومسؤولين للقيام بأعمالهم.
وقالت مديرة بلدية السليمانية ليلى علي، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، "لاحظت ظواهر غريبة، تتمثل بتهديد ممتلكات الدولة والمواطنين، وذلك عبر مجموعة من الناس الذين أصبحوا يشكلون مافيا أراضي غالية الثمن، ويتحدثون مرة بأسماء حزبية ومرة أخرى باسم المسؤولين، لذلك طلبنا من الشرطة البلدية دعمنا لمحاربة هذا، لكنهم قالوا لنا انهم يمكنهم زيادة قواتهم، لذلك طلبنا من مديرية أسايش السليمانية دعمنا".
وأضافت علي أن "عمل قوات أسايش السليمانية هو فقط لحماية أمن وممتلكات المواطنين".
وبينت رئيسة بلدية السليمانية إن "انتشار القوة التي شوهدت بالقرب من مبنى البلدية كان بناء على طلبها ولمنع الفساد والأشخاص الذين أصبحوا مافيا للأراضي"، مبينة في الوقت ذاته انني "ومنذ أن توليت منصبي، قلت بصراحة إننا ندعم المستثمرين الحقيقيين، ونحن مع حركة السوق، ونحن مع الأعمال التجارية للأفراد".
ولفتت مديرة بلدية السليمانية إلى "رفض 78 مشروعاً استثمارياً، وذلك لأسباب مختلفة منها ان يكون موقع المشروع غير مناسب، أو ان الأرض التي خصصت للمشروع قد بيعت قبل بدء المشروع، وهذا غير قانوني".
وأوضحت علي انه "تم اليوم توزيع اراضٍ على 59 من أسر الشهداء، وفي المستقبل سيتم توزيع 460 قطعة ارض على السجناء السياسيين".
وكانت قيادة قوات الكوماندوز التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني أعلنت، اليوم الثلاثاء، تلقيها الأوامر من قبل رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بتطهير رئاسة بلدية السليمانية من الفاسدين، مبينة أن في الآونة الاخيرة قامت عدة جهات غير مسؤولة ومسؤولين حكوميين تحت ضغوط بتخصيص عدة قطع من الأراضي واحتلالها لأغراضهم الخاصة ومنع تنفيذ العديد من المشاريع الإستراتيجية التي تم تنفيذها لخدمة المدينة.
و"قوات الكوماندوز" هي قوة عسكرية تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني يشرف عليها نائب رئيس اقليم كوردستان وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني جعفر شيخ مصطفى وتأتمر بإمرة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني.