شفق نيوز/ أعلن رئيس جمعية اللاجئين العائدين إلى إقليم كوردستان أبو بكر علي، يوم الأحد، عن مغادرة أكثر من 148 ألف شخص من سكان الإقليم باتجاه دول أوروبا خلال السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين هم من فئة الشباب، وأن المئات منهم لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم.
وذكر رئيس الجمعية في بيان صدر بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين ليوم اللاجئ العالمي وورد لوكالة شفق نيوز، أن "عدد المهاجرين من إقليم كوردستان إلى أوروبا بلغ خلال عقد كامل نحو 148,400 شخص، من بينهم 414 شخصًا فقدوا حياتهم أثناء رحلات الهجرة، في حين لا يزال آخرون في عداد المفقودين، وتستمر الجهود في البحث عنهم دون توقف".
وأوضح أن "منطقة رابرين وحدها سجلت مغادرة أكثر من 33,800 شخص خلال الفترة ذاتها، توفي منهم 112 مهاجرًا أثناء محاولاتهم للوصول إلى وجهاتهم الأوروبية".
وأعرب أبو بكر علي عن أسفه لما وصفه بـ "غياب الجهود الجدية من قبل الجهات الرسمية للحد من هذه الظاهرة"، مشيرًا إلى أن "السلطات لم تتخذ أي خطوات فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، سواء على صعيد توفير فرص العمل أو تحسين مستوى الخدمات العامة أو تعزيز الأمل لدى الشباب".
وأكد أن "التدهور الاقتصادي، وارتفاع معدلات البطالة، وضعف البنى التحتية والخدمية، إضافة إلى شعور متزايد بانعدام الأمل في المستقبل، دفعت عشرات الآلاف من شباب الإقليم إلى المخاطرة بحياتهم سعيًا وراء مستقبل أفضل في أوروبا".
ودعا رئيس الجمعية، إلى "تحرك عاجل من الجهات المعنية لمعالجة جذور ظاهرة الهجرة المتفاقمة، وإنقاذ ما تبقى من أمل لدى الشباب الكردستاني"، مؤكدًا أن "استمرار هذا النزيف البشري يشكل تهديدًا لمستقبل الإقليم الاجتماعي والاقتصادي".