شفق نيوز/ أعلن مركز ميترو المعني بالدفاع عن حقوق الصحفيين، يوم الأربعاء، عن قيام القوات الأمنية بالاعتداء على 5 وسائل إعلام خلال تغطية الاشتباك المسلح الذي وقع أول أمس في منطقة "سرجنار" بمدينة السليمانية.
وأدان المركز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "كل الاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون، وسلب حريتهم في التغطية الاعلامية للاحداث"، مشيرا الى أن "الصحفيين ليسوا هم من يهددون الامن والاستقرار والسلم الاهلي".
وطالب مركز "ميترو" رئيس اللجنة الامنية لمدينة السليمانية، بأن "يتم التعامل وفق القانون مع الاشخاص الذين اعتدوا على الصحفيين".
وقال "مساء الاثنين، بعد الأحداث التي جرت أمام فندق (ابو سناء)، عندما جرى تبادل لاطلاق النار بين قوة تابعة للجنة الامنية لمدينة السليمانية وقوة خاصة تابعة لنائب رئيس أقليم كوردستان (جعفر شيخ مصطفى) والتي تعرف (بالقوة الخاصة الذهبية)، حيث اقدمت هذه القوة على فتح نار من سلاح الدوشكا على القوة الامنية، التي تبادلت إطلاق النار معها، مما ادى الى حدوث اصابات، ووقوع جرحى من كلا الطرفين".
واضاف، "ففي الشارع الرئيسي المتجه الى مصيف سرجنار، وبالقرب من مكان اطلاق النار، وعندما كان فريق من فضائية (رووداو) يقوم بالتغطية المباشرة للاحداث، قام أفراد قوة أمنية بالاعتداء على فريق الفضائية المكون من (بيشوا بختيار، مريوان علي)".
وصرح بيشوا لمركز ميترو قائلاً "اثناء تغطيتنا للاحداث، جاء مجموعة من الاشخاص الذين يرتدون الملابس المدنية وعرفوا عن أنفسهم، بأنهم ينتمون إلى جهاز الآسايش، واعتدوا علينا وصادروا جميع ادوات عملنا".
وتابع بيان المركز، "بعد ان توجهت مجموعة من الفرق الاعلامية نحو مستشفى شار، حيث تم نقل جرحى اطلاق النار اليها، وذلك لمعرفة اعداد الجرحى ونوع الاصابات والتفاصيل الاخرى، انتشرت القوات الامنية واحاطت بالمستشفى، ومنعت الفرق الاعلامية من تغطية الاحداث".
وبين، "فقد قامت تلك القوة بالاعتداء على فريق فضائية "إن آر تي" المكون من (كارزان طارق، محمد حسن) واجبروهم على الصعود والبقاء في سيارة تابعة للقوات الامنية".
وذكر كارزان قائلاً: "صادروا كل ادوات عملنا بما فيها الموبايلات الخاصة بنا، وحجزونا في احدى سياراتهم، وبعد اكثر من نصف ساعة من الاحتجاز، تم اطلاق سراحنا واعادوا لنا ادوات العمل، وأكد كارزان "قالوا لنا ابتعدوا عن هذه المنطقة والتغطية الاعلامية ممنوعة".
وفي نفس الوقت، قامت قوة امنية ترتدي اللباس المدني بالاعتداء على فريق موقع "ميديا ئيستا"، المكون من ( بزار دباغ، تيشكو صديق) وصادروا ادوات عملهم الصحفي.
ونقل المركز عن دباغ قوله: "لحد الآن لانعرف لمن تعود هذه القوة، من اجل استعادة ادوات عملنا، ولكننا متأكدين ان هذه القوة لا تعود الى الآسايش".
ونقل البيان عن مراسل فضائية "كي إن إن"، جوانرو محمد قوله، "كنت اقوم بالتغطية المباشرة للاحداث على الطريق الرئيسي المتجه الى سرجنار، عندما قامت قوة أمنية بإجباري بالقوة على ايقاف البث المباشر ومصادرة الموبايل الخاص بي".
وقال جوانرو: "قامت مجموعة من الافراد بالاعتداء ومصادرة ادوات العمل الصحفي بالقوة، وكل ذلك تم امام نظر مجموعة من المسوؤلين".
واضاف قائلا "بعد ان اصريت على عدم مغادرة المكان، قاموا بأعادة ادوات عملي الصحفي".
وفي مكان آخر بعيد نسبياً عن مكان الحادث، كان فريق فريق "بي أم سي" المكون من (روزة صلاح وعمر دلير) يقوم بالبث المباشر، فوجئوا بقوة امنية تستولي على كاميرة الفريق واجبرو المصور على الصعود في سيارتهم.
ونقل بيان مركز ميترو عن الاعلامية روزة صلاح قولها، "عندما علمت تلك القوة الامنية، أننا نقوم بالبث المباشر، بسرعة اتجهوا نحونا، وبالقوة استولوا على كاميرتنا واجبرو المصور على الصعود في احد السيارات التابعة لتلك القوة الامنية، بعد ذلك اطلقوا سراحه بشرط عدم القيام بالتغطية الاعلامية والابتعاد عن المكان".
وحول احداث اطلاق النار، صرح مصطفى جاورش مسوؤل قوات 70 التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني قائلاً، "تم حل المشكلة الخاصة باطلاق النار، والتي أسفرت عن 11 جريح من ضمنهم 5 اشخاص تلقوا العلاج وغادروا المستشفى".
واضاف قائلاً: "بعد ظهر أمس الثلاثاء وفي مقر القوة 70 عقد اجتماع ضم ممثلي جميع القوى الامنية مع ابن شيخ جعفر، وتم الاتفاق وبموافقة الجميع بحل الاشكال الذي حصل، على ان ينال الاشخاص الذين تسببوا بهذا الحادث عقابهم وفق القانون امام المحاكم المختصة".
واكد البيان ان "الصحفيين والاعلاميين لايمثلون خطرا على الامن والاستقرار والسلم الاهلي في مدينة السليمانية، حتى تقوم القوى الامنية وقوات مجهولة الهوية بالتعامل بالقوة المفرطة معهم، وان من يهدد الامن والاستقرار تلك القوى التي تطلق النار على القوات الامنية الرسمية، دون ان يولوا اي اعتبار او احترام للقانون".
وتابع ان "المركز يدين بشدة اي اعتداء او هجوم على حرية العمل الصحفي، ويدعو المركز ويؤكد "على رئيس اللجنة الامنية في مدينة السليمانية، بإعادة جميع ادوات العمل الصحفي التي تم مصادرتها، وان تتم مساءلة الاشخاص الذين تجاوزوا واعتدوا على الصحفيين".