شفق نيوز/ أضرم مجهولون النار، اليوم الثلاثاء، بمقر المجلس الوطني الكوردي بمدينة عامودا بمنطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وحصلت وكالة شفق نيوز، على صورٍ حصرية تظهر آثار حريقٍ وأضرارٍ طالت الأثاث داخل غرفة الاجتماعات بمقر المجلس الكوردي استخدم فيها مادة المازوت لحرقها، كما حرق المهاجمون علم كوردستان.
وأكد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي بمدينة عامودا، محمد عمر شيخموس في اتصال هاتفي مع وكالة شفق نيوز، تعرض مقرهم لمحاولة حرق في وقت متأخر من ليلة أمس دون معرفة الجهة الفاعلة.
وأوضح شيخموس أن "قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية لم تقم بعد بفتح أي تحقيق بالحادثة أو معاينة الأضرار وموقع الحادثة".
وشدد شيخموس على أن "سلطات الإدارة الذاتية مطالبة بالكشف عن الجهة التي قامت بإحراق مقر المجلس".
وندد المجلس الوطني الكوردي في سوريا، أمس الاثنين، بالهجمات على مقراته في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، معتبراً أن الهجمات تمثل تصعيداً هدفها "النيل من الحوار الكوردي - الكوردي".
وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "في ليلة الأحد، أقدمت مجموعة مسلحة بالاعتداء على مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة الدرباسية، بعد أن امطروه بوابل من الرصاص وعبثوا بمحتوياته ومحاولة حرق سيارة نائب رئيس المجلس المحلي هناك".
وأضاف، أن "مجموعة أخرى استهدفت مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا في الحي الغربي بقامشلي بزجاجات حارقة، كما تعرضوا قبل يومين لمكتب حزب يكيتي الكوردستاني - سوريا بعامودا وانزال العلم الكوردي من على سطح المكتب".
وأشار المجلس الوطني الكوردي إلى أن "هذا التصعيد يأتي بعد اجراءات استفزازية أخرى كاستجواب جهات امنية تابعة لادارة pyd لعوائل بيشمركة روج وتهديدهم واعتقال انصار للمجلس، وبذلك تعود هذه الممارسات مرة اخرى بغرض النيل من المفاوضات الكوردية الجارية وخلق حالة احباط لدى ابناء شعبنا واشاعة جو من القلق لديهم".
وأدان المجلس، "بشدة هذه الاعمال والممارسات ومرتكبيها، ومن يقف وراءها"، محملاً في الوقت ذاته "تلك الجهات الامنية مسؤوليتها".
وأشار إلى أن "مثل تلك الأفعال لا ينال من ارادة المجلس وموقفه في العمل، لما فيه خدمة الشعب الكوردي وقضيته العادلة وانجاز وحدة الموقف والصف الكورديين".
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تغريدة على تويتر اليومـ إنه "لا يحق لأحد مهاجمة مكاتب المجلس الوطني أو أي حزب سياسي في كوردستان سوريا، وستقوم قوى الأمن الداخلي بواجبها وفق القانون".
ولم تصدر قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية إلى لحظة أعداد هذا الخبر، أي توضيح حول الهجمات التي تعرضت إليها مقرات المجلس الوطني الكوردي في مناطقها مؤخراً".