شفق نيوز/ افاد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، يوم الثلاثاء، بتحرير قرابة 3600 مختطف ايزيدي من كلا الجنسين من قبضة تنظيم داعش منذ بدء عمليات الإنقاذ الخاصة بهم ولغاية الآن
جاء ذلك في كلمة له ألقاها خلال مؤتمر انعقد في اربيل بمناسبة الذكرى الـ(76) لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقال زيباري في كلمته إن حكومة الاقليم واصلت جهودها لإنقاذ المختطفين الايزيديين، حيث تم لغاية الآن تحرير 3579 منهم من أصل 6417 مختطفا.
وقررت حكومة اقليم كوردستان توزيع المساعدات المالية لأكثر من 3500 مواطن إيزيدي نجوا من قبضة داعش، مؤكدا أن العملية ما زالت مستمرة، وفقا لزيباري.
وشن تنظيم داعش في آب/ أغسطس عام 2014، هجوماً موسعاً على قضاء سنجار ذي الأغلبية الإيزيدية، ونفذ مسلحوه جرائم إبادة جماعية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، تمكنت قوات البيشمركة الكوردية من طرد داعش من سنجار بمساندة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وفي آب/ أغسطس عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية طرد التنظيم المتطرف من محافظة نينوى قبل أن تعلن "الانتصار" على داعش في نهاية العام ذاته.
وقالت زارة الخارجية الأميركية قالت في آب/ أغسطس الماضي، إن "داعش قتل واستعبد آلاف الإيزيديين، وما زالت أكثر من 2600 امرأة وفتاة إيزيدية في عداد المفقودين، ولا تزال عمليات تحديد هويات الجثث التي وجدت في مقابر جماعية جارية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر إن "الدعم للمجتمعات التي عانت من هذه المأساة المروعة لا يتزعزع، ومن واجب الجميع تكريم أولئك الذين فقدنها، والناجين الشجعان"، مشيراً إلى أهمية العمل والالتزام الثابت "بإعادة بناء هذه المجتمعات".
ويسعى العراق جاهداً لطي صفحة الفترة المروعة التي سيطر فيها تنظيم داعش على مساحات واسعة من أراضيه، حيث يتجه بسرعة نحو إغلاق المخيمات التي تأوي الإيزيديين النازحين وتنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم داعش.
وبعد سبع سنوات على إعلان العراق هزيمة داعش، لم يعد الكثير من الإيزيديين إلى سنجار بسبب الوضع الأمني فيها، ويعيش الآلاف منهم في مخيمات نزوح.
واعتباراً من تموز/ يوليو الماضي، حددت السلطات العراقية 93 مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على رفات ضحايا إيزيديين، ما تزال 32 منها لم تفتح بعد في قضاءيّ سنجار والبعاج.
ومن بين آلاف الإيزيديين الذين لم يتم العثور عليهم، تم استخراج رفات أقل من 700 شخص، ولكن تم تحديد هوية 243 جثة فقط وإعادتها إلى عائلاتهم.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تنظيم داعش ترك خلفه أكثر من 200 مقبرة جماعية يرجح أنها تضم نحو 12 ألف جثة.