شفق نيوز/ افاد مسؤول كوردي في قضاء خانقين، يوم الأحد، بأن 23 قرية في اطراف خانقين نزحت او افرغت من السكان بشكل كبير بسبب هجمات وتهديدات داعش خلال العامين الماضيين.
وقال مسؤول اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين ابراهيم حسن لوكالة شفق نيوز، إن "غالبية القرى الكوردية في اطراف خانقين نزحت من مناطقها بسبب تهديدات وهجمات داعش بعد عام 2017 مبينا ان 15 قرية ضمن مناطق" باوة محمود وعلياوة" في اطراف خانقين نزحت هربا من تهديدات داعش فيما شهدت 8 قرى اخرى نزوح وهروب السكان الكورد الى مناطق اخرى بسبب المخاطر الامنية".
واوضح ان "اسباب التدهور الامني في اطراف خانقين وباجماع تام هو الفراغات الامنية والثغرات التي تركتها قوات البيشمركة بعد انسحابها في تشرين الأول 2017"، داعيا الى "احياء وتنفيذ غرف العمليات المشتركة في خانقين والمناطق المتنازع عليها وتبادل المعلومات الاستخبارية وقوات مشتركة وفق ضوابط معينة لإنهاء الهجمات والمجازر الدموية التي تنفذها عناصر داعش بين الحين والآخر".
وطالب حسن السلطات الامنية والجهات المسؤولة بـ"معالجات امنية جادة لاوضاع خانقين بعيدا عن اي اعتبارات سياسية او قومية لتفادي نزوح قرى وقصبات اخرى وما يخلفه من تبعات اجتماعية سلبية".
واعتبر المسؤول الكوردي "تنفيذ المادة 140 حلا شاملا لمشاكل المناطق المتنازع عليها وان انضمامها لكوردستان ضمن حدود الدولة العراقية وليس خارجها وان كوردستان جزءاً من العراق".
ويشهد قضاء خانقين، (105 كم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى)، ارتفاعاً واضحاً في معدلات الخروقات الامنية، والتي أصبحت بشكل شبه يومي بعد انسحاب قوات البيشمركة عام 2017، والتي كانت منتشرة في المنطقة وتسيطر عليها امنياً، قبل انسحابها بعد أحداث استفتاء كوردستان .
وتعرضت مناطق اطراف قضاء خانقين المتنازع عليه بين اربيل وبغداد خلال الأشهر الماضية الى حوادث وهجمات بالعبوات الناسفة تسببت بمقتل واصابة مدنين وعناصر أمنية، فيما عزا المختصون أسباب الهجمات الى تسلل مسلحين فارين من محافظات أخرى الى اطراف خانقين .
وتسبب انسحاب البيشمركة من خانقين ومحيطها عام 2017 بفراغ أمني شاسع وتصاعد الهجمات وانحدار بالوضع الأمني بشكل غير مسبوق، فيما اكدت احصائيات امنية تحول 84 قرية في محيط خانقين الى مناطق ضائعة امنيا وعرضة لتسلل وتنقل العناصر الارهابية القادمة من تلال حمرين ومحافظات كركوك وصلاح الدين.