شفق نيوز/ أكدت حكومة إقليم كوردستان، يوم الأربعاء، سعيها المتواصل لتعزيز قيم التعايش السلمي والتسامح الاجتماعي بين المكونات الدينية في الإقليم.
وأشار مكتب منسق التوصيات الدولية في حكومة كوردستان، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إلى إشادة وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي للحرية الدينية الدولية للعام 2020، والذي صدر في 12 مايو/ آيار الجاري، "بجهود حكومة الإقليم في ترسيخ القيم المتعلقة بالتعددية الدينية والتعايش فيما يتعلق بتوفير الإقامة والتعليم والتشريعات والاندماج المجتمعي والتمثيل السياسي وتسهيل الاحتفالات والطقوس الدينية والأمن والدعم المالي وغير ذلك الكثير".
وبين المكتب أنه "صدر في اقليم كوردستان القانون ذي الرقم (5) لسنة (2015) المعروف بقانون حماية حقوق المكونات في كوردستان العراق، والذي يصون حقوق المكونات القومية التركمان، والكلداني السرياني الآشور والأرمن، والمجموعات الدينية والطائفية، المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية والكاكائية والشبك والفيليين والزرادشتية وغيرها من مواطني كوردستان.
وتابع "اضافة الى قانون اللغات الرسمية في اقليم كوردستان ذي الرقم (6) لسنة (2014) بحيث تكون في كل وحدة إدارية، كثافتها السكانية من المكونات القومية الأخرى، تصبح لغتهم إلى جانب اللغة الكوردية لغة رسمية للتعليم، والمخاطبة، والشؤون الإدارية والداخلية".
ولفت المكتب إلى أن حكومة إقليم كردستان "أعطت أولوية قصوى للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والديني بين افراد المجتمع الكوردستاني، وفي هذا الصدد تم تغيير اسم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من قبل برلمان كردستان في عام 2007".
وأردف "مع اضافة ثمان مديريات عامة ومديريات وممثليات لادارة شؤون المكونات الدينية، وهذا يشير إلى أن الوزارة لا تخدم المسلمين فقط بل هي وزارة لكل المكونات الدينية الأخرى في الاقليم".
وشدد المكتب على أن قوانين إقليم كردستان "تحظر الممارسات التي تميز بشكل مباشر أو غير مباشر ضد المكونات الدينية، وتحرض على العنف وتنشر الكراهية، وهذا ينطبق على الخطابات السياسية والدينية والإصدارات الإعلامية والخطابات الاجتماعية"، مشيرا الى انها "خصصت أحد عشر مقعدا في برلمان إقليم كوردستان للمكونات العرقية والدينية".
ونبه المكتب إلى أن حكومة إقليم كوردستان "عملت على الحفاظ على هوية الكورد الايزيديين وممارساتها طقوسها دون قيود. بعد هجمات ارهابيي داعش الذين استهدفوا جميع المكونات وخاصة اللايزيديين، حيث بذلت حكومة الإقليم جهوداً حثيثة لمساعدة النازحين من خلال توفير الملاذ والمساعدات الضرورية بعد النزوح".
وبين أن الحكومة "قامت من خلال مكتب إنقاذ الإيزيديين بإنقاذ الآلاف من الإخوة والأخوات الإيزيديين من أسر داعش، وهناك تنسيق وتعاون مع فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد) لمقاضاة الذين ساهموا في قتل وخطف الايزيديين وابناء المكونات الاخرى وخطفهم، من جهة اخرى ما تزال الجهود مستمرة لفتح المقابر واستخراج رفات الضحايا واعادتهم الى اماكنهم بشكل يليق بهم".
وقال المكتب إن الحكومة "قدمت تسهيلات كثيرة للحفاظ على التراث وثقافة جميع المكونات الدينية والقومية والمذهبية في الاقليم، من خلال تأسيس الفرق الثقافية والفنية واستحداث مديريات للثقافة السريانية في وزارة الثقافة والشباب".
وأوضح "يتضمن عمل تلك المؤسسات اصدار الكتب، واحياء المراسيم الثقافية والمناسبات، وطباعة آلاف الكتب باللغات الكردية والعربية والآشورية والتركمانية، بالإضافة إلى توفير التعليم باللغات الأصلية للمكونات".
وأكد مكتب منسق التوصيات الدولية "سعي حكومة إقليم كردستان إلى تعزيز التعايش السلمي وتجسيده من خلال الإدماج الحقيقي للمجموعات الدينية والعرقية في المؤسسات الحكومية، والتعاون مع الوكالات الدولية لإنقاذ الأقليات وحمايتها من الإرهاب وضمان الحريات الدينية في إقليم كوردستان بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية بهذا الشأن".