شفق نيوز/ أعلن وزير البلديات والسياحة في إقليم كوردستان ساسان عوني، يوم السبت، ان حكومة الإقليم خصصت أكثر من 35 مليار دينار عراقي لمواجهة الكوارث الطبيعية والفيضانات.
وقال الوزير في كلمة له خلال مؤتمر علمي أقامته حكومة الإقليم بشأن إيجاد حلول للفيضانات في اربيل العاصمة، إن التغيرات المناخية وأزمة المياه وارتفاع درجات الحرارة وما ينجم عنها لها تأثير على ما يدب في الأرض، و تشكل تهديدا مباشرا أو غير مباشر.
وأضاف أن تأثير هذه العوامل بات واضحا منذ سنوات على البلد والبلدان المجاورة والمنطقة، و تسببت بكوارث طبيعية متمثلة بالجفاف الذي ضرب اهوار الجنوب، وبحيرة ساوة، وتضاؤل مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات اضافة الى مصادر المياه الأخرى على الأرض، وكذلك الفيضانات المدمرة التي تأتي على الأخضر واليابسة مما الحقت أضرارا فادحة في عدة بلدان كما نشاهده حاليا.
ومضى الوزير بالقول ان تأثير التغيرات المناخية في إقليم كوردستان باتت واضحة المعالم خلال السنتين الماضيتين خاصة الجفاف وتراجع مناسيب المياه الجوفية وكذلك الأمطار الغزيرة التي تهطل في وقت قصير وفي منطقة محدودة ما تسبب بحدوث الفيضانات التي ادت الى سقوط ضحايا وحصول أضرار مادية فادحة
كما أشار عوني إلى أنه "صحيح ان التغيرات المناخية في الدرجة الاولى وجغرافية اقليم كوردستان في الدرجة الثانية كانت العامل في حدوث الفيضانات، ولكن التقصير والاخطاء في تنفيذ بعض المشاريع والتجاوزات على الأنهار ومجاري المياه الطبيعية كانت عاملا اخر في حدوث الفيضانات والحقت اضرارا بشرية ومادية بسكنة العاصمة اربيل وضواحيها.
وتابع بالقول ان حكومة اقليم كوردستان خصصت اكثر من 35 مليار دينار عراقي للدوائر والمؤسسات المعنية بمسألة الفيضانات بهدف إعادة إنشاء وإصلاح المشاريع للتخفيف من حدة تأثير ما تخلفه تلك الحوادث الطبيعية.