شفق نيوز/ أكدت الحركة الإسلامية الكوردستانية في العراق، يوم السبت، أن القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في بغداد، لم تحقق أي نجاح يُذكر، مرجعة ذلك إلى فشل السياسة الخارجية العراقية وتداعيات الأزمة السياسية الداخلية.

وقال عرفان علي عبدالعزيز، المرشد العام للحركة الإسلامية الكوردستانية، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز ، إن القمة العربية لم تنجح بسبب ما وصفه بـ"فشل السياسة الخارجية للعراق"، إضافةً إلى الانعكاسات السلبية الناجمة عن الاضطرابات في السياسة الداخلية والتدهور الحاصل في الوضع السياسي العام داخل البلاد.

وأضاف أن "علامات الفشل كانت واضحة من خلال ضعف التمثيل العربي، إذ أن عدداً من الدول العربية التي كان يُنتظر أن تشارك على مستوى رؤسائها، اكتفت بإرسال وفود ذات تمثيل متواضع"، في إشارة إلى غياب الحضور العربي المؤثر في القمة.

وفي سياق آخر، أشاد عبد العزيز، بما وصفه بـ"إنجازات حكومة أحمد الشرع في سوريا"، قائلاً إن الحكومة السورية استطاعت خلال 6 أشهر فقط أن تحقق ما لم تحققه الحكومات العراقية المتعاقبة طوال 22 عاماً، معتبراً ذلك دليلاً على ما وصفه بـ"نجاح الخطوات الأولى لحكومة الشرع".

وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد عبد العزيز، أن الحركة الإسلامية سجلت أسماء مرشحيها تمهيداً للمشاركة، لكنها قد تمتنع عن خوض السباق الانتخابي في حال لم تحصل على ضمانات كاملة تؤكد شفافية العملية الانتخابية، خاصة بعد ما وصفه بـ"التجارب السابقة غير النزيهة" في الانتخابات الماضية، والتي تسببت – بحسب قوله – في حرمان الحركة من الحصول على التمثيل البرلماني الذي تستحقه.

وفي ما يتعلق بالتحالفات السياسية، أوضح أن الحركة لم تشارك في أي تكتل أو ائتلاف ضمن صفوف المعارضة، بسبب "عجز تلك التكتلات عن التحرك بفعالية نحو تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة"، حسب تعبيره.