شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "ناذرلاند تايمز" الهولندية، اليوم الاثنين، أن القوة العسكرية الهولندية الموجودة في اقليم كوردستان، وتعمل على تأمين الحماية لمطار اربيل الدولي، ستستمر في مهمتها كالمعتاد حتى حلول شهر أيار/مايو من العام 2023، لأسباب عدة بينها أن "مغادرة العراق بالكامل لن تكون حكيمة".
وأوضحت الصحيفة الهولندية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن المهمة العسكرية الهولندية في إطار التحالف الدولي لتأمين مطار اربيل، ستستمر حتى مايو/آيار من العام المقبل، على أن تتولى قوة اخرى من الحلف هذه المهمة، مشيرة إلى أن موقف الحكومة الهولندية جاء عبر رسائل من وزراء الشؤون الخارجية والدفاع والتجارة الخارجية والتعاون الانمائي، وجهت الى البرلمان الهولندي.
وبين التقرير الهولندي، أن نحو 120 عسكريا هولنديا يشاركون في مهمة حماية المطار، وهم جزء من التحالف الدولي لمحاربة داعش، مضيفا أن القوة الهولندية ستستمر في اداء ادوارها العسكرية في إطار هذه المهمة وغيرها حتى نهاية العام 2023 على الأقل.
وبحسب التقرير، فان هولندا قد تساهم في إطار مهمة متعددة السنوات ضمن بعثة حلف الناتو، مضيفا أن العسكريين الهولنديين سيساهمون في توفير الأمن ومهمات النقل المدرعة في العاصمة بغداد والمناطق المحيطة بها، مشيرا الى ان مجلس الوزراء يبحث حاليا مدى امكانية واحتمال القيام بمثل هذه المساهمة، بحسب رسائل مجلس الوزراء الى البرلمان.
ونقل التقرير عن رسالة الحكومة الهولندية الى البرلمان، قولها انه من الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لهولندا المساهمة في عراق أكثر أمنا واستقرارا "في قلب منطقة لا مستقرة للغاية، عند أطراف أوروبا".
وتتابع الرسالة الحكومية القول ان العراق لا يزال يواجه العديد من المشاكل بما في ذلك انعدام الامان والفساد وانعدام الآفاق الاقتصادية، وانه في ظل ذلك، فان الانسحاب الكامل من العراق لن يكون حكيما وسيكون على حساب "النتائج السابقة" في الحرب ضد داعش.
وختم التقرير بالقول إن مركز الثقل في الجهود الدولية القائمة العراق، يشهد تحولا حيث كان يركز في السابق بشكل أساسي على محاربة داعش، الذي عانى من خسائر فادحة، والان فان الانتشار العسكري يركز بشكل أكبر على تجنب حدوث تصعيد متجدد وعلى تعزيز القطاع الأمني.