شفق نيوز / ثلاثة أيام مضت على القصف المدفعي المميت، وهو الأكثر دموية، على مصيف برخ السياحي في إدارة زاخو المستقلة، ضمن إقليم كوردستان، وماتزال آثار القصف وما خلفه من أشلاء متطايرة لأجساد الضحايا وثيابهم شاخصة في الموقع.
و"برخ" موقع سياحي طبيعي وهو من ضمن أربعة مواقع سياحية طبيعية في إدارة زاخو المستقلة، كان قد تعرض الأربعاء الماضي، إلى قصف مدفعي، وخلف تسعة ضحايا وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح متفاوتة.
وقال صاحب المنتجع السياحي، مسعود علي، لوكالة شفق نيوز، إن "مناطق سياحية عديدة موجودة في زاخو، منها (برخ، وشرانش، وبهيرى، ودشته تخ) وكلها كانت تستقبل السائحين دون مشكلات تذكر".
وطالب صاحب المنتجع، الجهات المعنية بـ"بذل الجهود لوقف القصف العشوائي على المنطقة"، مشيراً إلى أن "أعداداً كبيرة من السائحين كانت تتوافد إلى المنطقة بمئات الحافلات".
واتهم علي، الجهات المنفذة للقصف المدفعي على منتجعه السياحي بأنها "تستهدف السياحة في زاخو ودهوك وإقليم كوردستان"، مشيراً إلى أن "القذائف قتلت أطفالاً ونساءً خلال ثواني، حيث وقعت قذيفة على بركة مياه كان الأطفال يلعبون فيها، وحتى يوم أمس شوهدت يداً مبتورة لطفل في المياه".
وفي الختام، قدم مسعود علي، تعازيه لذوي القتلى، وتمنى السلامة للجرحى، مؤكداً أن "الأضرار المادية لا قيمة لها مقابل الدماء التي سالت في يوم القصف المميت".
وأفاد مسؤول محلي، يوم الأربعاء الماضي، بأن أكثر من 30 سائحاً بينهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح بالقصف المدفعي التركي الذي استهدف مصيفا في إدارة منطقة "زاخو" المستقلة في إقليم كوردستان، وغالبية ضحايا القصف، هم من السياح العراقيين القادمين من وسط وجنوب البلاد، للسياحة في مصايف الإقليم.