شفق نيوز/ أعلن قيادي في المجلس الوطني الكوردي، يوم الاثنين، أن المبعوث الأميركي أبلغهم بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستعيد النظر بدعمها للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، إذا لم تستطع أن تكون شاملة لكل مكونات المنطقة.
وقال عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي خلال حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، ديفيد براونستين نقل للمجلس الوطني حرص الإدارة الأميركية على إنجاح المحادثات الكوردية، وأن تفضي هذه الجهود إلى إدارة شاملة، تضم مكونات وأحزاب شمال شرقي سوريا كافة، للانضمام في مرحلة لاحقة إلى منصات المعارضة السورية والهيئة العليا للتفاوض، والمشاركة في محادثات السلام الدولية الخاصة بحل الأزمة السورية".
وتتمحور الخلافات الكردية بحسب أوسو حول 5 نقاط رئيسية، أولها مطالبة المجلس بالكشف عن مصير المعتقلين والمختطفين من أنصاره، فيما تدور ثاني نقطة حول سلة الحماية والدفاع، وعودة قوة "بيشمركة روج أفا" التابعة للمجلس الكردي المنتشرة في إقليم كردستان العراق المجاور.
وقوات بيشمركة روجافا تتألف من الكورد السوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الانتفاضة السورية العام 2011 واخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كوردستان العراق ويعتبرون الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.
ولفت أوسو إلى أن "النقطة الثالثة تتمحور حول العملية التعليمية والمناهج، والنقطة الرابعة، فتتركز على تأكيد "المجلس الكوردي" على أن تكون إدارة المنطقة من قبل الكرد السوريين، وشركائهم من المكونات الأخرى، بعيدة عن التدخلات الخارجية".
وتتمثل خامس نقطة في "مطالبة قادة المجلس الكردي بأن تكون لهم المشاركة الفعالة في مؤسسات الإدارة الذاتية وهيئاتها، بحسب "أوسو".
وأردف أوسو: "نريد شراكة حقيقية فعالة ضمن الإدارة الذاتية، وحوكمة رشيدة، ولا نبحث عن تقاسم السلطة، ويجب إعادة صياغة العقد الاجتماعي ليجسد مصالح كل مكونات المنطقة، ويكون غير مؤدلج".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.