شفق نيوز / أعلنت منظمتان امميتان، يوم الخميس، إقامة شراكة مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون لتحسين سلامة ورفاهية النساء والفتيات من العنف الاجتماعي في إقليم كوردستان، وفيما بينتا أن الشراكة ستسهم في تقديم العديد من المميزات للمعنفات وأبرزها الوصول للعدالة بشكل أسرع، أكدت حكومة الإقليم تقديرها المبادرة التي جاءت في وقت حرج لمساعدة النساء وخصوصا المتضررات من تنظيم داعش.
وقالت هيئة الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان مشترك ورد لوكالة شفق نيوز إنهما" اقامتا شراكة مع الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون (AICS) تهدف الى تحسين سلامة وحماية ورفاهية النساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في إقليم كوردستان العراق".
وأضاف البيان أن "الشراكة الجديدة ستساهم في زيادة وصول الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي والمعرضات للخطر إلى خدمات الحماية عالية الجودة ، كخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة الى تعزيز إدارة الحالات والإحالة إلى خدمات أخرى بناءً على طلبات الناجيات، كما ستساهم في تحقيق إمكانية وصول أسهل إلى العدالة من خلال إجراءات التشغيل المعيارية العملية المعتمدة للجهات الفاعلة في القانون والشرطة".
وتابعت المنظمات الأممية أن "المشروع سيعزز أيضاً من قدرة كل من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية والمجلس الأعلى لشؤون المرأة في إقليم كوردستان والمديرية العامة لمكافحة العنف ضد المرأة في تنفيذ السياسات والخدمات القائمة والتي تعالج العنف ضد النساء والفتيات".
وأعربت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق واليمن دينا زوربا عن "امتنان هيئة الأمم المتحدة للمرأة للحكومة الايطالية لمساهمتها السخية في معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي وبرامج دعم المساواة بين الجنسين وفي تحسين الوصول والسلامة والرفاهية للنساء والفتيات الناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في إقليم كردستان العراق".
وأضافت دينا زوربا "نعتزم ومن خلال هذه الشراكة والتي سنعمل بها جنبًا إلى جنب مع صندوق الأمم المتحدة للسكان على تعزيز التنسيق ودعم حكومة إقليم كوردستان في الاستجابة بفعالية لاحتياجات الحماية للنساء والفتيات المعرضات للخطر والعنف القائم على النوع الاجتماعي".
بدوره أكد السفير الإيطالي في العراق ماوريتسيو كريكانتي أن "الحكومة الايطالية تؤيد تماماً الحاجة الملحة إلى تقديم المساعدة للنساء والفتيات ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال استعادة الخدمات الأساسية"، مبيناً أن "علينا بذل الجهد لإعادة دمج هؤلاء الضحايا في مجتمعاتهن المحلية وتزويدهن بالدعم الملموس لإعادة بناء حياتهن".
ووفقاً لمدير الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في عمان إيميليو كابازينو، فإن "مكتب الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون (AICS) في عمان يتولى منذ عام 2018، مسؤولية تنفيذ مبادرات التعاون الدولي في العراق"، مؤكداً أن "هذا المشروع يتماشى مع أولويات المساعدات التي تقدمها الوكالة والتي تستهدف الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي ومكافحته في المنطقة ، حيث يركز المشروع على التعافي الفوري ويهدف إلى تحسين وصول الناجيات إلى الخدمات الأساسية".
بدورها قالت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق ريتا كولومبيا، "نحن ممتنون للغاية لشعب وحكومة إيطاليا لالتزامهم المستمر بالقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي وخاصة في الأوضاع الإنسانية الصعبة، وتعزيز قدرات أولئك الذين يعملون لحماية كرامة وحقوق المرأة، يأتي هذا الدعم في وقت أدت فيها جائحة كوفيد - 19 إلى زيادة حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي ، فأصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فورية على نطاق واسع".
كما نقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في إقليم كردستان خانزاد أحمد قولها إن "من الضروري أن نشكر مواطني كوردستان والمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة، فلولا تعاونهم ودعمهم لكان من الصعب على حكومة إقليم كوردستان الاستجابة للمتطلبات العاجلة للنازحين قسراً من المحافظات العراقية".
وأضافت احمد " أود أيضاً وبالنيابة عن حكومة إقليم كوردستان تقديم الشكر لشعب وحكومة إيطاليا على توفير الدعم المستمر لإقليم كوردستان وخاصة فيما يتعلق بقضايا النساء والفتيات ضحايا العنف الجنسي".
فيما قالت الدكتورة يسرى محسن، مديرة عام دائرة تمكين المرأة في مجلس الوزراء: “نقدر مبادرة الحكومة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون في إطلاق هذا المشروع الذي يركز على تقديم الخدمات للنساء والفتيات اللواتي تعرضن للعنف في إقليم كوردستان، فلقد جاء هذا المشروع في وقت حرج حيث استضافت كوردستان مؤخرًا العديد من اللاجئين السوريين الذين فروا بسبب داعش وهم بحاجة إلى الحماية والمساعدة الإنسانية".
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان يلتزمان بمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز القدرات المؤسسية لتوسيع نطاق الاستجابات متعددة القطاعات وتحسينها ودعم حكومة إقليم كردستان للنهوض بأجندتها بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.