شفق نيوز/ قال محام إن محكمة تركية أصدرت يوم الإثنين، أحكاما بالسجن على أربعة من العاملين في صحيفة موالية للكورد متوقفة الآن عن الصدور، أدينوا بتهم تتصل بالإرهاب، مضيفا أن دوافع الحكم سياسية.
وصحيفة أوزجور جونديم واحدة من أكثر من 130 وسيلة إعلامية أغلقتها الحكومة خلال حالة الطوارئ التي أُعلنت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، ضمن حملة أثار اتساع نطاقها قلق حلفاء أنقرة في الغرب ومنظمات حقوقية.
واعتقلت السلطات التركية نحو 24 من العاملين في أوزجور جونديم في 2016 في إطار تحقيق في صلات مزعومة للصحيفة بحزب العمال الكوردستاني المحظور.
وفي ذلك الوقت، أغلقت محكمة الصحيفة باعتبار أنها تنشر دعاية حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تركيا، منظمة إرهابية.
وقال المحامي أوزجان كيليج إن الحكم صدر بسجن الناشطة الحقوقية ورئيسة التحرير المناوبة للصحيفة إيرين كيسكين واثنين آخرين من العاملين بالصحيفة بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر لكل منهم؛ لإدانتهم بعضوية منظمة إرهابية.
وأضاف أن زانا بيلير كايا رئيس التحرير المناوب الآخر، صدر عليه حكم بالسجن سنتين وشهر لإدانته بنشر دعاية إرهابية.
وقال كيليج لرويترز أيضا، إنه يعتقد أن الحكم سياسي، وإنه أقسى من الأحكام التي صدرت في قضايا مماثلة مضيفا أنه سيستأنف الحكم.
وقال مسؤولون أتراك الأحد، إن أعضاء حزب العمال الكوردستاني أعدموا 13 تركيا مخطوفين من بينهم أفراد في الجيش والشرطة في كهف بشمال العراق وسط عملية عسكرية مستمرة ضد الحزب.
وركزت صحيفة أوزجور جونديم في تغطيتها على نشاط حزب العمال الكوردستاني في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية، وواجهت لوقت طويل تحقيقات وغرامات واعتقالات.
وحمل حزب العمال الكوردستاني السلاح في العام 1984 ضد الدولة التركية، وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفا إلى الآن.