شفق نيوز/ كشف تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية الخاصة بمراقبة الانتخابات، يوم الثلاثاء، عن وجود حملات ترويج انتخابية في إقليم كوردستان، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل بدء الموعد المحدد للحملة الدعائية، محذراً من تصاعد التصريحات المستفزة والعدائية والمثيرة للقلق التي تشكل تهديداً للعملية الانتخابية.

وقال التحالف في بيان ورد لوكالة شفق نيوز: "نحن أعضاء تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية الخاصة بمراقبة الانتخابات، نوجه هذا النداء إلى الأحزاب السياسية والمرشحين، ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حول حملات الدعاية الانتخابية والخطاب الإعلامي للأحزاب المتنافس في انتخابات أعضاء الدورة السادسة لبرلمان كوردستان".

وأضاف التحالف أنه "منذ صدور مرسوم رئاسة اقليم كوردستان بتحديد يوم 20  تشرين الأول 2024، فقد ازدادت وتيرة عمل وتحضيرات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجراء هذه الانتخابات في الموعد المحدد، وأمام هذه الوتيرة المتصاعدة لاستعدادات المفوضية وحيث لم تبق إلا بضعة أسابيع على موعد الانتخابات، وبالمقابل تزداد أيضا استعدادات القوائم الحزبية المتنافسة الانتخابية".

وبيّن أنه "من الملاحظ للمراقبين وللمواطنين أن الكثير من المرشحين قد بدأوا بالحملات الدعائية لهم بشكل وآخر، خاصة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أرقامهم أو أرقام القرعة لأحزابهم، بالإضافة إلى تصاعد التصريحات المستفزة والعدائية والمثيرة للقلق".

ولفت التحالف إلى أن "ذلك يشكل تهديدا للعملية الانتخابية في وقت لا تزال لم تنطلق فيه الحملة الدعائية الانتخابية، وأن ذلك يؤثر سلبا على مزاج الناخبين، بالإضافة إلى أنها قد تكون سببا في اندلاع صدامات بين أنصار الأحزاب المتنافسة بعد انطلاق الحملات الانتخابية، والتي ستؤثر على السلم الأهلي وقد تكون سببا في تأزيم الوضع لتكون حجة لعدم إجراء الانتخابات، حيث ستؤدي الى تدهور الوضع السياسي بشكل خطير".

وأوضح أن "هذه الانتخابات تتطلب توفير أجواء هادئة ومستقرة والابتعاد عن خطاب الكراهية لأجل إجراء الانتخابات في بيئة امنة تقوم على المنافسة واحكام القانون والامتثال بإجراءات عمل المفوضية". 

ودعا التحالف، الأحزاب السياسية والمرشحين ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى "العمل على ضمان إجراء انتخابات تقوم على المنافسة الشريفة والهادئة، وعدم القيام بحملات دعائية اعلامية تحريضية تشجع العنف والمغالاة، واحترام وصيانة حيادية واستقلالية عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".

وطالب المفوضية بـ"التعامل الحازم والحاسم مع المخالفين لقواعد الحملات الانتخابية من الأحزاب والمرشحين، لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة. والعمل على احترام القانون، واحترام رغبات الناخب في الإقليم واحترام إرادته، وخلق الظروف والبيئة المناسبة لأجل توسيع مشاركة الناخبين في الانتخابات القادمة".

يشار إلى أن تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية الخاصة بمراقبة الانتخابات، يضم كلا من: شبكة شمس لمراقبة الانتخابات، وشبكة عين لمراقبة الانتخابات والديمقراطية، ومنظمة تموز للتنمية الاجتماعية، وشبكة جاف لمراقبة الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمعهد الكوردي للانتخابات، وشبكة الاقليات العراقية.