شفق نيوز / حذر الاتحاد الوطني الكوردستاني في ديالى، يوم الأربعاء، من مخططات قومية ممنهجة لتهميش الكورد إداريا وأمنيًا في ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة.
وأوضح مسؤول فرع تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في جلولاء خليل خوداداد،لوكالة شفق نيوز، أن "جميع دوائر جلولاء الحكومية مجردة من الكورد ولم ننل استحقاقنا الانتخابي او القومي او السكاني في المفاصل الادارية والأمنية لجلولاء وجميع الوحدات الادارية الاخرى".
وأضاف خوداداد، أن "مسلسل استهداف وتهميش الكورد في جلولاء وعموم المناطق المتنازع عليها مستمر على الرغم من التناقص السكاني للكورد في جلولاء بشكل كبير".
وبين أن "3800 عائلة كوردية نزحت خلال الفترات الممتدة بين 2003 – 2008، وبعدها ارتفع العدد ليصل الى اكثر من 7000 اسرة كوردية نزحت من جلولاء إلى كوردستان ومناطق أخرى هربا من الاستهداف القومي والارهابي بالعبوات أو الاغتيالات المنظمة او التصفية بطرق متعددة، وهو مسلسل مروع كان يتعرض له الكورد في جلولاء بعد سطوة الانفاس الطائفية والقومية في الناحية".
وعن الاستحقاق الإداري للكورد في المناطق المتنازع عليها، لفت خوداداد، إلى أن "إدارة جلولاء من استحقاق الكورد وتم تعيين مديرا عربيا كممثل للاتحاد الوطني، إلا أن حرب الدعاوى القضائية التي أعقبت تداعيات استفتاء استقلال إقليم كوردستان في أيلول 2017، واتهام مدير جلولاء يعقوب اللهيبي وعدة أعضاء ومسؤولين كورد بتجريف قرى عربية بعد التحرير من داعش، رغم انه أمر بعيد عن الواقع وأكبر من أن ينفذه اي مسؤول في جلولاء".
واختتم حديثه قائلا إن "الدعاوى و قرار الاعتقال وراءها دوافع سياسية، ارادوا من خلاله ابعاد الكورد من جلولاء، وابقاء الصراعات السياسية والمشاكل الادارية، التي زادت من معاناة سكان الناحية، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من دمار الحرب و انعدام الخدمات".
واستعيدت جلولاء من قبضة تنظيم داعش قبل ست سنوات، لكن مظاهر الحرب لا تزال بادية على شوارعها، آلاف المنازل طالها الدمار في حين لم يحصل سكانها على تعويضات، ما أثار سخط تلك العائلات.
وتعتبر الناحية التابعة لقضاء خانقين ضمن محافظة ديالى، من المناطق المتنازع عليها بموجب الدستور العراقي، يطلق عليها العرب اسم جلولاء، والكورد يطلقون عليها اسم (كولاله)، أما التركمان فيسمونها (قرغان).
وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألفا، وتقع على بعد (70 كم شمال مدينة بعقوبة) مركز محافظة ديالى، وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وتشهد توترا أمنيا متواصلا منذ أواخر عام 2017 وحتى الآن، بعد انسحاب القوات الكردية (البيشمركة) منها انذاك، فضلا عن وقوعها ضمن منطقة حوض حمرين التي ما زالت تعد معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة.
وبحسب بعض المسؤولين في ديالى، يشكل الكرد ما نسبته 35 في المئة من سكانها فقط، بعد أن كانوا أغلبية حسب التعداد الرسمي الذي أجري العام 1977.
وتسببت الهجمات المسلحة ضمن المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى، خلال الاعوام الثمانية عشر الماضية بمقتل آلاف الكورد ونزوح أكثر من 8000 عائلة كردية من المحافظة.