شفق نيوز- أربيل

أُحيي يوم علم كوردستان، الأربعاء، في قلعة أربيل بمشاركة ممثلين عن المكونات القومية والدينية، من الكورد والعرب والتركمان والآشوريين والإيزيديين، وبحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان.

وأكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني خلال كلمة له في المراسم، أن علم كوردستان هو رمز لشعب كوردستان، وعنوانٌ للصمود والتضحيات الجسام التي لا تنضب، وهو رمز للسلام والإعمار والتعايش السلمي، وتجسيد لديمومة الحياة ومبعث للطاقة والعنفوان.

وشدد رئيس الحكومة في كلمته على أن هذه الراية، وعلى مر التاريخ منذ نشأتها وإلى الآن، كانت مراراً الرداء الأخير الذي دثّر أجساد آلاف الشهداء في كوردستان.

ومن أجل إبقاء هذا العلم شامخاً، جاد آلاف المناضلين بأرواحهم في غياهب السجون، أو ساروا نحو أعواد المشانق، أو ارتقوا شهداء في قمم الجبال ورحاب السهول؛ لذا فإن الواجب يحتم على الجميع إبقاء هذه الراية عاليةً خفاقة.

كما شهدت جامعة كوردستان مراسم خاصة لرفع العلم بالتنسيق مع مؤسسة روانگە، ضمن سلسلة نشاطات أُقيمت بهذه المناسبة في عدد من المؤسسات، لاسيما المدارس.

ويصادف يوم علم كوردستان السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وتحتفل به المؤسسات الرسمية في إقليم كوردستان عبر نشاطات متنوعة، خاصة في المدارس.

ويحتفل الكورد بهذه المناسبة نسبة إلى اليوم الذي رُفع فيه العلم الكوردستاني فوق مبنى البلدية في مدينة مهاباد تزامناً مع إعلان ولادة جمهورية كوردستان عام 1946.

ويتكوّن علم كوردستان من ثلاثة ألوان رئيسية، الأحمر الذي يرمز إلى التضحية في سبيل رفع الظلم، والأخضر الذي يرمز إلى طبيعة كوردستان، فيما يرمز الأبيض إلى السلم والأمان والتعايش والتسامح.

وتتوسط العلم شمس صفراء ذات 21 شعاعاً، ترمز إلى الديانات القديمة للكورد، فيما يعود ظهوره الحديث إلى عام 1919 حين أظهر الدكتور كامران بدرخان العلم للدول الأوروبية، قبل أن يرفعه اتحاد الطلاب الكورد في أوروبا خلال الستينيات في مناسبات مختلفة.

وبعد الانتفاضة الكوردية عام 1991، رُفع العلم فوق مقار الحزب الديمقراطي والمؤسسات الإعلامية، فيما أعلنت حكومة الإقليم بموجب القرار رقم 48 بتاريخ 19/6/2009 اعتماد السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر يوماً لعلم كوردستان.