شفق نيوز/ بمشاركة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني جرت اليوم السبت مراسم رسمية لتسلم رفات العشرات من ضحايا عمليات الأنفال من عشيرة البارزانيين التي وصلت من صحراء السماوة جنوبي العراق إلى مطار أربيل الدولي بهدف إعادة دفنها بمنطقة بارزان.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز إن "رفات 100 مؤنفل من البارزانيين وصلت الى مطار أربيل الدولي واستقبلها رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في مراسم رسمية".
وأضاف أن المراسم شهدت حضورا كبيراً للمسؤولين والشخصيات الحكومية البارزة في حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية إضافة إلى الأحزاب السياسية والهيئات الدبلوماسية، وممثلة الامين العام الامم المتحدة لدى العراق جينين بلاسخارت.
وتابع المراسل بالقول إن رفات المؤنفلين سيتم نقلها صباح الغد لتوارى الثرى في منطقة بارزان، على ان تكون أيضاً بمراسم رسمية وحضور سياسي و جماهيري.
بهذه المناسبة القى حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار والمتحدث باسم الحكومة العراقية كلمة نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الاتحادي مصطفى الكاظمي.
وقال ناظم في كلمته، "لقد كنت من أوائل من قدموا شهادات للمحاكم الدولية بشأن هذه الجريمة".
واستطرد قائلا، إن "المسؤولية تحتم على الجميع فتح باب الحوار لحل الانسداد السياسي لان الحوار الوطني الشامل هو الحل الوحيد للخروج من هذه الازمة".
يذكر أن الحرس الجمهوري التابع للنظام السابق بقيادة صدام حسين قام بحملة في 31 تموز 1983 ضد البارزانيين وجمع 8 آلاف شخص منهم ليقوم بأنفلتهم وهم من سكان المجمعات القسرية في قوشتبه وبحركة وديانا وحرير.
وبعد ذلك نفذ نظام صدام حسين عمليات انفال أخرى ضد المواطنين المدنيين الكورد، بدأت في 22 شباط العام 1988، واستمرت لغاية 6 ايلول من نفس العام، والتي تُعد من اخطر صفحات القتل الجماعي الحكومي في تاريخ الدولة العراقية.
وكانت تلك العمليات على ثماني مراحل عسكرية شاركت فيها قوات الجيش والقوات النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، دوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والجافل الخفيفة (الفرسان)، وأقسام الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي وضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.