شفق نيوز / يواجه ملف المياه في العراق بشكل عام، وإقليم كوردستان على وجه الخصوص، تحديات كبيرة مع كل موسم يشهد قلة بتساقط الأمطار، فضلا عن غياب الحلول الجذرية والاكتفاء بالآنية منها فقط.
مختصون أشاروا لوكالة شفق نيوز، إلى أن "غياب الحلول الحقيقة والجذرية والاعتماد على الحلول الآنية زادت من وتيرة بناء المزيد من السدود في الجانب التركي والإيراني، مما يزيد من تفاقم المشكلات المائية.
وبحسب تصريحات مسؤولي السدود في إقليم كوردستان فإن "نسبة الكميات الواردة من المياه في تركيا وإيران وصلت إلى النصف بسبب المشاريع التي تقام على منابع المياه في تلك الدولتين".
تداعيات هذا الملف ظهرت قبل أيام، وتحديدا في سدي دوكان ودربنديخان، إذ أوضح مدير سد دربنديخان رحمن خاني، لوكالة شفق نيوز، أن "السنة المائية في العراق تعتبر جافة وشبه جافة ببعض المناطق بسبب قلة الأمطار والثلوج هذا العام وهي حالة نادرة في السجلات المیترولوجیة".
وأضاف أن "قلة الواردات المائية من منابع نهر سيروان في إيران بسبب السدود على النهر، أيضا فاقمت من الوضع حيث وصلت لـ45% وهي نسبة قليلة جدا قياسا بالعام الماضي، والخزين المائي غير كاف لسد النقص"، وهو ما سيؤثر على مناطق واسعة في گرمیان وديالى ونواحيها على ضفاف النهر، وفقا لخاني.
وعن الحلول المقترحة، أشار إلى أن ذلك "يجب ألّا يكون بشكل ترقيعي، والمفاوضات الجارية مع الجارة إيران يجب أن تستمر لأنها هي السبيل الوحيد لحل تلك المشكلات، إضافة إلى حلول في الداخل العراقي من ترشيد استهلاك المياه وتقليل الرقع الزراعية، وبناء سدود إضافية واتباع طرق الري الحديثة".
وفي نهاية تصريحه، حذر خاني بالقول "إذا استمر الحال كما هو، وبدون أي معالجة جذریة، ستكون السنوات المقبلة أكثر خطورة في العجز المائي داخل الأراضي العراقية.