شفق نيوز/ كشف مكتب حقوق الإنسان في المثنى، اليوم الاحد، عن مباشرة الفريق الفني التابع إلى مؤسسة الشهداء، بفتح المقبرة الجماعية التي تعود إلى حقبة النظام البائد وحملة الإبادة التي تعرض لها الكورد خلال حملات الأنفال، والمناطق الأخرى في إقليم كوردستان العراق.
وقال مدير المكتب ماجد نعيم الجياشي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إنه "تمت المباشرة بفتح المقبرة الجماعية المكتشفة من قبل اللجنة الخاصة بالبحث عن رفات ضحايا النظام البائد وانتهاكاته للقومية الكوردية، واكتشفت تلك المقبرة في قضاء السلمان وناحية بصية التي تبعد 200 كم عن مركز محافظة المثنى".
وأضاف الجياشي، أنه "ما زال العمل جاريا من قبل الفريق الفني التابع إلى مؤسسة الشهداء لانتشال الرفات التي تعود إلى القومية الكوردية بحسب المقتنيات الموجودة والمستمسكات المتوفرة وشهادة الشهود بشأن تلك الأسر الكوردية التي تم ترحيلها من مناطقها إلى سجن نقرة السلمان وناحية بصية، وجرت إبادتهم في هذه المنطقة".
وأوضح مدير مكتب حقوق الإنسان أنه "ما زلنا ننتظر الفريق الفني من أجل تقديم تقاريره النهائية عن أعداد الضحايا وحدود المقبرة الجماعية، ثم تصنيف هذه الرفات وأخذ العينات الخاصة بهم ومطابقتها وتهيئة عملية تسلمهم من قبل ذويهم".
وكانت حملة الأنفال انطلقت في تموز/يوليو العام 1983 باعتقال 8 آلاف شخص من بارزان، وتبع هذه الحملة عمليات ابادة طالت مناطق اخرى في الاقليم وانتهت بحسب التقديرات بمقتل 180 الف شخص على الاقل، بينهم العديد من الأطفال والنساء والمسنين، فضلاً عن تهجير ونزوح مئات آلاف آخرين، لا لشيء سوى لانهم كورد.