شفق نيوز/ أعلن اتحاد المقاولين في السليمانية، يوم الأربعاء، أن جزءًا من مبالغ التأمينات وخطاب الضمان سيتم صرفه يوم الأحد المقبل بعد توقف طويل دام منذ عام 2014.
وقال المتحدث باسم الاتحاد، ژین عبدالله، في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "المبلغ الذي سيتم صرفه يبلغ نحو 50 مليار دينار، وهو ما يمثل 40٪ من مجموع المبالغ التي يطالب بها المقاولون في السليمانية والمتعلقة بالتأمينات وخطاب الضمان".
وأوضح ژین عبدالله أن "هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحريك ملف المقاولات المتوقف منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى أن المبلغ المتبقي، والبالغ نحو 110 مليارات دينار، سيتم صرفه تباعًا من واردات السليمانية".
وأضاف المتحدث أن "نحو 1100 مشروع توقفت عن العمل بسبب الأزمة المالية التي شهدتها المنطقة، في حين أن هناك حوالي 200 مشروع فقط يعمل حاليًا".
وبيّن أنه "في حال حصول المقاولين على الأموال المستحقة لهم، فمن الممكن تسريع إنجاز المشاريع المتوقفة جزئيًا أو كليًا".كما نفى المتحدث ورود أي شكاوى تتعلق بمنع مقاولين السليمانية من العمل خارج حدود المحافظة.
وأكد أن "صرف مبالغ التأمينات سيؤثر إيجابيًا على حركة السوق، خاصة في هذه الفترة الحساسة، مثمنًا جميع الجهود التي ساهمت في تحريك هذا الملف المهم".
وتعاني السليمانية منذ سنوات من توقف عدد كبير من المشاريع نتيجة الأزمة المالية التي ضربت الإقليم منذ عام 2014، حيث كان المقاولون يطالبون منذ سنوات بصرف مستحقاتهم العالقة والمتعلقة بالتأمينات وخطاب الضمان، مما تسبب في تعطل ما يزيد عن ألف مشروع في المحافظة.
وجاء هذا الإعلان ليشكل خطوة إيجابية نحو إعادة الحركة الاقتصادية وإنعاش قطاع المقاولات في المحافظة، مما قد يؤثر بشكل كبير على السوق المحلية، ويدفع عجلة التنمية في الإقليم.